ثقافة الاستقالة...

 


ثقافة الاستقالة...


يحاول دعاة الفتنة اقتطاع خبر من هنا أو تغريدة من هناك في سبيل إثارة الفوضى في وقت يحتاج العراق إلى تغليب لغة العقل والحوار.


ونحن بدورنا نقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين ما دام همهم الوطن والمواطن ولا زلنا نتمسك بدعوتنا للحوار الوطني.


رغم تحفظنا على توقيت استقالة الأخ علي علاوي التي حاول البعض حرفها عن مسارها فإننا أول من طالب بتغليب ثقافة الاستقالة في المناصب الحكومية.


وبحكم تسنمنا حقيبة المالية لدورة كاملة فإننا نعرف دور وزارة المالية وصلاحيات مديري المصارف والقوانين والسياسات التي لا يمكن التلاعب بها.


هنا لا بد من أن نطرح السؤال الأهم وهو القبول بالخروقات التي جرت خلال سنتين من عمر الحكومة!


وأكثر ما يؤلمنا هو تأخر إقرار قانون الموازنة والذي تسبب بتعطيل مصالح العراقيين واستبدلت الموازنة بقوانين لا يمكن أن تكون بديلاً عن الموازنة وقانونها التي هي عماد الدولة.


أدعو جميع الإخوة في جميع المكونات إلى وحدة الصف وَنَذْكُرهُمْ بأن الذئب خلف الباب لا زال يتربص بالوطن وينتظر فرقتنا وتمزقنا (ولات حين مندم).


لغة العقل ستنتصر على لغة التفرقة كما انتصرت فتوى الجهاد المقدس على دولة الخرافة بعدتها وعتادها ومن يقف خلفها.


  باقر جبر الزبيدي

وزير المالية الأسبق

    ١٧ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك