إعادة إعمار العراق...
يمر العراق بأحداث وازمات سياسية واقتصادية وأن الشغل الشاغل لنا ولكل العراقيين هو متى تبدأ حقبة اعادة اعمار البلاد وكيف وماهي الاليات وهل نستطيع فعلا بعد هذه السنوات اصلاح ما دمر بعيداً عن الفساد المقرف!.
اهم معضلتين تواجه اعادة اعمار العراق هما التكلفة والفساد وبالنظر الى تجارب العديد من الدول التي سبقتنا والتي كانت تعيش اوضاع اسوء مثل المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية فان الامر ممكن تحقيقه في العراق.
التكلفة من الممكن توفيرها في بلد غني مثل العراق عبر استعادة الاموال المنهوبة والتي تقدر نحو 350 مليار دولار أي ما يعادل 32 % من إيرادات العراق خلال 17 عاما.
هذه الاموال خرجت عن طريق بنوك وشخصيات وشركات ومن الممكن بسهولة متابعتها لو كان هناك ارادة وحزم كما لا يجب اغفال دور الشركات الاجنبية التي قامت بعمليات غسيل الاموال العراقية!.
الفساد الذي ضرب عمق الدولة ومفاصلها واصبح لايقتصر على مسؤول كبير فقط بل امتد الى اقل الدرجات يحتاج الى قانون صارم يطبق على الجميع دون استثناء ويحاسب الجميع وهو امر ممكن لأن البلاد لديها القضاء العراقي الذي يصنف كواحد من افضل المؤسسات في السنوات الاخيرة.
الامر الذي يجب الاشارة اليه بكل صراحه ووضوح هو الجهات المستفيدة من الفساد والتي تحاول التلاعب والتحايل على القوانين مستعينة مرة بشبكات فساد داخلية ومرة بضغوط خارجية!.
كلنا امل ان ينطلق اعمار العراق ما دامت المقومات والطاقات العراقية متوفرة.
باقر جبر الزبيدي
٢٥ اب ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: