سياسة الاحتواء...

 


سياسة الاحتواء...


تزداد الفجوة بين المواطن وبين المسؤول مع كل ما يجري في البلاد من أزمات والتي أدت بالنهاية إلى غياب الثقة بين الشعب والمؤسسات.


الشجاعة في إدارة الدولة والثقة تكتسب ولا تمنح فإذا أراد المسؤول كسب ثقة المواطن عليه أن يعمل ويحقق إنجازات ملموسة للجميع وليس لفئة أو جهة معينة .. يجب أن يتمتع المسؤول بثقة تمكنه من النزول للمواطن في مختلف مواقع المسؤولية.


وأبان تسنمنا حقيبة النقل خرجت مظاهرة لبعض منتسبي سكك الحديد في ٣ / ٨ / ٢٠١٥ على خلفية تأخير صرف مستحقاتهم المالية من قبل وزارة المالية (الإدارة العامة).


كان التأخير هو من مسؤولية وزارة المالية في حينه ورغم المعلومات التي وصلتنا حول بعض الجهات التي تحاول أن تشعل أزمة وباستهداف شخصي من قبل بعثي مقيم في دولة مجاورة فأننا قررنا النزول لأبنائنا الموظفين والاستماع لهم.


وبعد كلمة مفصلة استعرضنا فيها كل ما يخص المشكلة في حينها مع وعد صادق بحلها انقلبت المظاهرة إلى مظهر من مظاهر الإشادة والدعوة بالتوفيق وترديد الهتاف وصدم دعاة الفتنة من أسلوب معالجة الموضوع.


سياسة الاحتواء التي اتبعناها في حينه كانت حجر أساس في النجاحات التي تحققت بعد أن شعر المواطن أن الأبواب مفتوحة أمامه وان هناك مسؤول يستمع له ويفهم مطالبه ويحققها ما دامت في إطار القانون.


اليوم نحن أحوج مانكون لسياسة احتواء المواطن والاهتمام بسماع صوته وشكواه وإنصاف الشعب المظلوم الذي أثقلت الأزمات كاهله.


باقر جبر الزبيدي

وزير النقل الأسبق

   ٤ / ٩ / ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك