ثروات العراق الداخلية..

 


ثروات العراق الداخلية..


مع الثروات الهائلة من النفط، الغاز، المعادن، الكبريت والسيليكا وغيرها من الثروات فإن العراق يتمتع بثروات داخلية تتمثل في جغرافيته وحدوده.


يمتلك العراق أكثر من أربعة آلاف كيلومتر حدود برية فاصلة بين العراق ودول الجوار أطولها الحدود مع إيران إذ تتجاوز ألفا ومئتي كيلومتر وأقصرها مع الكويت ولا تتجاوز مئة وتسعين كيلومترا تقريباً وما تبقى يوزع بين حدود العراق مع تركيا وسوريا والأردن والسعودية أما الحدود البحرية فيرتبط العراق مع الكويت وإيران بحدود بحرية .. كل هذه الحدود مع هذه الدول هي منافذ نقل وسلسلة من طريق عالمي للتجارة.


رسمياً العراق يمتلك أكثر من عشرين منفذاً برياً وجوياً وبحرياً أما المنافذ خارج سيطرة الدولة فهي كثيرة وغامضة وأصبحت باباً للتهريب والإرهاب! .. هذه المنافذ هي ثروة حقيقية كفيلة بأن تعالج أزمات مالية وأن تسد حاجة البلاد بفعل مدخولاتها الكبيرة.


وبسبب عدم السيطرة على هذه المنافذ أصبح العراق سوقا للتجارة العالمية والإقليمية وتحديداً البضائع (الرديئة والمقلدة) والتي تستورد بأبخس الأثمان وتباع للمواطن بأسعار مرتفعة فلا توجد ضابطة لدخول البضائع والسلع عبر منافذه المتعددة.


مافيات الاقتصاد والإهمال طوال سنوات دمر البنى التحتية لأغلب المنافذ وأصبحت بعضها واجهات خربة لأتقدم أي خدمات وسط ساعات الانتظار الطويل فارتفعت أسعار النقل.


الحلول في متوفرة مختلف دول العالم وتتمثل في نظام متطور تكنولوجياً لديه القدرة على التعامل ألكترونيا مع بيانات البضائع الداخلة والخارجة ويتم مراقبته عبر وحدة مراقبة مركزية تراقب عمل كل المنافذ من جنوب الوطن إلى شماله وهكذا نحفظ أموال كل العراقيين من الهدر والسرقة.


أبان تسنمنا حقيبة المالية أطلقنا عمليات الفجر الساطع التي نفذت في 31/5/2009 وكان لها دور لإيقاف عمليات التهريب والفساد في المنافذ الحدودية والتي يجب أن تكون هناك عمليات مشابهة لها في الوقت الحاضر.


  أمين عام حركة إنجاز

    باقر جبر الزبيدي

       ١٣ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك