أولويات على طاولة الرئيس المكلف !.
تشير المعلومات والمعطيات المتوافرة لدينا أن إنفراجا سياسيا واضحا حصل قبل يومين في الساحة الشيعية التي عاشت على صفيح ساخن من الخلافات السياسية الجانبية بعد الإنتخابات النيابية التي شابها التزوير وضآلة نسبة المشاركة الشعبية.
وقضى الإنفراج الى إختيار رئيس مجلس وزراء مكلف نتمنى له التوفيق والسداد في مهمته الوطنية الصعبة هذه .. وإذا ماأدار البلد بالشكل الذي يتمناه العراقيون وتحقيق الأهداف الوطنية التي سال دم عزيز غزير على أعتابها فإنه سيحمي شعبه ويحافظ على سيادته الوطنية والأهم على تأريخ ومسيرة آبائه وأجداده.
نتطلع لرؤية رصينة واضحة في إدارة الملفات الساخنة السياسية والإقتصادية والمالية والأمنية والعسكرية في مواجهة "د ا ع ش" على أن يتم إختيار الفريق الوزاري على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على إدارة المرفق الوزاري وأن يكون الوزير غير متحزب وإن كان قادماً من حزب سياسي وأن يكون مدركاً لمخاطر وتحديات المرحلة الوطنية الراهنة وأن تتحمل الكتل السياسية المشاركة في تشكيل الحكومة مسؤولية ترشيح الأكفأ والأنزه لإدارة وزارته والمضي في مسيرة تقديم المنجز السريع الذي يضمد الجراح ويسد الخَلَّةُ التي تركتها الحكومات المتعاقبة منذ 2011.
إن المرحلة الوطنية الحاضرة تحتاج رئيس وزراء صاحب قرار وحاسماً لايدار بالريموت أو يكون تابعاً لدولة إقليمية أو دولة كبيرة أو حزب معين وأن يكون أباً لكل العراقيين على إختلاف مشاربهم وقومياتهم وأديانهم.
نواجه تحديات عسكرية واضحة وداعش لازالت خلف الباب ونحتاج إلى خطط عسكرية رصينة وسلاح نوعي من مناشيء دولية أكثر رصانة وشفافية في إبرام العقود العسكرية وإيلاء الأهمية القصوى لقوت العراقيين وسلتهم الغذائية.
على الكتل السياسية أن تدع رئيس الوزراء المكلف يمارس وظيفته الحكومية ضمن توقيتات برنامجه الحكومي ولاتعمل على عرقلته ووضع العصي في عجلة الحكومة ومنحه فترة لاتقل عن ستة أشهر لتبدأ بعد ذلك مرحلة الأسئلة البرلمانيةوالإستجوابات النيابية.
باقر جبر الزبيدي
وزير الداخلية الأسبق
الأمين العام لحركة إنجاز
١٢ آذار ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: