العراق .. في المتغير الاقليمي والدولي الراهن

 


العراق .. في المتغير الاقليمي والدولي الراهن


مناورات متعددة جرت في الشهرين الماضيين فيما تشهد المنطقة حراكاً سياسياً مكثفاً سيكون له تأثير كبير على العراق والعالم.


لم يعد لحلف النيتو دور اساسي في المنطقة والتنين الصيني سيتصدر مشهد التحولات الدولية الحالية مع العديد من الدول التي يمكن ان تشكل محورا صاعدا في المنطقة والعالم.


العديد من دول العالم بدأت باعادة حساباتها بعد الازمة الاوكرانية الروسية حيث كشفت انقساما صريحا في المعسكر الغربي.


حراك سياسي في الرياض وانقرة على مستوى القمم .. في الرياض يجري السيسي مع محمد بن سلمان محادثات منها التمهيد لتسلم محمد بن سلمان مقاليد الحكم في المملكة.


السعودية نجحت بفتح قنوات اتصال جديدة مع التنين الصيني الشريك القادم في مشروع نيوم .. في خطوة مماثلة ارسل الرئيس المصري رئيس جهاز مخابراته عباس كامل الى تركيا لفتح صفحة جديدة مع انقرة.


زيارات مكوكية قام بها مسؤولون امريكيون في اتجاهات مختلفة شملت سوريا وعمان واسرائيل بينما استبعدت واشنطن الاردن من حراكها السياسي في المنطقة.


ايران تقترب من عقد اتفاق نووي مع امريكا يتضمن رفع العقوبات الامريكية عن طهران فيما وفود خليجية تطرق بابها!.


اردوغان وفي خطوة لافتة يستقبل رئيس اسرائيل بحفاوة بالغة وحديث عن شراكة طويلة الامد.


تقدم في الشراكة السيبرانية والطائرات المسيرة بين تل ابيب وابو ظبي وعينهما على اليمن ويخططان معاً الى تقسيمها خصوصاً بعد ان قامت اسرائيل بنقل قاعدة عسكرية من اثيوبيا الى جزيرة ميون اليمنية الخاضعة للاحتلال الاماراتي.


رغم هذا الحراك السياسي والامني الانف الذكر في منطقتنا وتغيير التحالفات الاقليمية والعالمية فأن شكل السياسة العراقية تجاه المنطقة والعالم يبدو غير واضح في ظل ازمات امنية واقتصادية واجتماعية وانقسامات سياسية.


العراق بتاريخه وحضارته ونفطه وغازه يفترض ان يكون لاعباً اقليمياً ومحوراً مؤثراً في الدولي وعليه  ان يكون في صفوف الاقوياء عبر ترصين اوضاعه الداخلية.


  م. باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز 

     ١٠ آذار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك