مسلسل الحرائق الغامض..

 


مسلسل الحرائق الغامض..


عاد مسلسل الحرائق ليستهدف الأسواق والبساتين والمحاصيل الزراعية وهو أمر تكرر بشكل مريب خلال السنوات الخمس الأخيرة.


وبتوقيت واحد تقريباً شبت النيران بعدد من المحلات في (الشورجة) قلب بغداد التجاري وإحترق أحد الأسواق الشهيرة في مدينة الصدر.


الحرائق إلتهمت عشرات البساتين والدونمات سواء في المقدادية أو النواحي المحيطة بها.


 هذه البساتين هي نِتاج عمل سنوات ولا يمكن تعويضها بسهولة وهي تمثل سلة العراق الغذائية.


وحسب المعطيات التي ترافق التغيير المناخي فإن صيف 2022 سيكون إستثنائياً.


معدلات الحرائق ربما تخرج عن نطاق السيطرة  والجفاف سيكون الأكثر قسوة بعد 2003.


إن هذه الحرائق سواء في المراكز التجارية أو الأراضي الزراعية يشوبها الكثير من علامات الإستفهام ولا يقف الإهمال أو حرارة الجو خلفها، بل هناك مؤشرات كثيرة منها تورط جهات بحدوث الحرائق هدفها إثارة البلبلة في البلاد.


لقد تأثرت محاصيل القمح والشعير بشدة خلال العام الماضي بموجة شديدة من الحرائق يستدعي إعداد خطة طوارئ إستباقية لأجل الحفاظ على المحاصيل والمراكز التجارية وإتخاذ إجراءات تلزم أصحاب المراكز التجارية والمخازن إعتماد نظام إطفاء فوري وهو غير مكلف قياسا، بالخسائر الكبيرة التي تسببها الحرائق.


إن إرتفاع معدلات (الجريمة والمؤثرات العقلية والإنتحار) بداية حقيقية لتفكك وإنهيار منظومة الدولة والمجتمع حيث تم إهمالها طيلة عقود قبل 2003 وبعدها.


 م. باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

أمين عام حركة إنجاز

      ٣ آذار  ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك