ما الذي يجري في منطقتنا..؟    (الحلقة الثالثة)


ما الذي يجري في منطقتنا..؟


(الحلقة الثالثة)


 العراق وحرب النفط والغاز..


مع دخول القوات الروسية أوكرانيا إتخذت الصين موقفاً رافضاً لأي عقوبات على روسيا وأي إجراءات أحادية الجانب ما يثبت أن (المحور الروسي- الصيني- الإيراني) متماسك أكثر من أي وقت والصين مستعدة لإستخدام ورقة الفيتو لتعطيل أي قرار أممي خصوصاً أن الولايات المتحدة لن تواجه الروس عسكرياً وستكتفي بالعقوبات الاقتصادية القاسية والبيانات والحلول الدبلوماسية.


أقوى سلاح لهذا المحور هو الإقتصاد روسيا وإيران عبر النفط والغاز والصين بصادراتها المهولة خصوصاً إلى أوربا وتفوقها على الولايات المتحدة عام 2020 وأصبحت وللمرة الأولى الشريك التجاري الأول للإتحاد الأوروبي هذا ما أكده تصريح وزير الطاقة القطري بأن سد النقص من الغاز والنفط الروسي للأسواق العالمية يتطلب وقت طويل وهو مايقطع الطريق على أوربا وأمريكا في محاولة معالجة كارثة إنقطاع الغاز الروسي حيث ستتجمد أوربا من البرد القارس.


 المضائق البحرية المهمة للتجارة العالمية المتحكمة ب80% من تجارة النفط والغاز في العالم تحت سيطرة المحور الإيراني مع تنامي قوة ايران البحرية وعشرات الآلاف من الألغام البحرية المتنوعة التي من شأنها إيقاف الملاحة في مضيق هرمز فيما أصبح مضيق باب المندب تحت سيطرة زوارق الحوثيين البحرية السريعة المسيرة التي يتم التحكم بها عن بعد.


 قفز النفط صباح هذا اليوم الى 104$ وفي حال إستمرار الأزمة سوف يصل إلى مايقارب (300$) وسوف تنهار إقتصاديات بلدان ناشئة ودول كبرى وهو مايعني توقف الإستيراد من الدول الصناعية وحصول كساد أكبر من الكساد العظيم الذي حصل عام 1929 وإستمر حتى أواخر الثلاثينيات.


هذا الأمر سوف يزيد الديون الخارجية لدول العالم ويجعل أسعار الحبوب في أعلى مستوياتها وقد يسبب البداية للحرب العالمية الثالثة.


العراق كبلد نفطي غازي سوف يكون لاعباً رئيسياً شريطة أن تكون هناك رؤية سياسية وإقتصادية تعرف كيف تستثمر الأزمة العالمية لصالحها من خلال شركات نفطية حقيقية خالية من الفساد !


    باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز

     ٢٤ شباط ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك