السيادة في مهب العصف !.

 


السيادة في مهب العصف !.


أمس سقطت الصواريخ الإيرانية على مواقع إستخبارية موسادية إسرائيلية في أربيل وقد اثارت هذه الصواريخ ردود فعل متباينة.


ما نملكه من معطيات أن وفداً أمنياً إيرانياً رفيع المستوى أبلغ الجانب الكوردي قبل سنتين أن مواقع للموساد الإسرائيلي تتخفى في أربيل وتقوم بعمليات تجسس على العراق وإيران والمنطقة وإرسال مجموعات إرهابية تستهدف العمق الإيراني كما أن بعض هذه العمليات أستهدفت علماء نوويين إيرانيين منهم الدكتور محسن فخري زاده وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر وسائل الإعلام.


على هامش مشاركتي في مؤتمر سبايكر الذي عقد في برلين ٢٠١٩ سألني موظف كبير يعمل في وزارة خارجية إحدى الدول الأوربية هل أن ن الحكومة الإتحادية العراقية تعلم بوجود مراكز تجسس إسرائيلية في شمال العراق؟.


أستغربت من سؤال الموظف الكبير رغم أن أمر وجود المراكز لم يعد سراً ولايخفى إلا على المغفلين أو المنتفعين !!.


بعض قادة الإقليم يصرون على تأكيد أن ما يجري في الإقليم شأن كردي خاص وحين تحتدم الصواريخ يعودون للإستنجاد ببغداد!.


ورغم رفضنا الواضح والمعروف لكافة مستويات خرق السيادة الوطنية ومظاهر التدخل سواءاً كان إحتلالاً تركيا لبعشيقة بعمق ٢٠٠ كيلو متر والقصف التركي المستمر وإستمرار تحليق الطائرات العسكرية التركية في سماء الوطن أو في خرق دول مجاورة حدودنا لإرسال آلاف المجموعات الإرهابية بهدف ترويع شعبنا وإستهداف الأبرياء لكننا نؤكد مرة أخرى واجب الحكومة العراقية في القيام بإلتزاماتها الدستورية والعسكرية في حماية حدودنا السيادية وعدم السماح لأي خرق يهدد كرامة الحدود وسلامة الوطن.


تناهى الى سمعي أن الأعلام  الإسرائيلية التي علت سماء أربيل عشية الإستفتاء على الإنفصال خرجت على شكل "كراتين" من أماكن ليست بعيدة عن المراكز التي طالت القصف الإيراني ليلة امس!.


 م. باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز

     ١٤ آذار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك