روسيا وأمريكا في أوكرانيا !

 


روسيا وأمريكا في أوكرانيا !


أخطر ما تقوم به واشنطن حالياً هو محاولة إعادة توزيع خارطة الإرهاب في العالم ما ينعكس في المستقبل على أوربا وأمريكا كما حدث حين أسست أمريكا تنظيم (المجاهدين العرب) الذي تحول فيما بعد إلى تنظيم القاعدة ثم تحولت القاعدة إلى جبهة النصرة حسب ما جاء بمذكرات هيلاري كلينتون.


بداية 2022 تم إطلاق سراح مئات الإرهابيين من سجون قسد الكردية وإرسلت وحدة خاصة منهم إلى قاعدة التنف وإعادة تأهيلهم وقد إلتحق بهم عدد من المقاتلين الذين كانوا يتمركزون قرب الحدود السورية - التركية يبلغ تعدادهم 1000 مقاتل من 16 جنسية مختلفة.


الوجبة الثانية تضم (فرقة الحمزة) التي تأسست في تركيا من فلول حركة نور الدين زنكي و(لواءسمرقند) هذه المجاميع المسلحة أصبحت تشكل عبئاً على تركيا التي وجدت في الحرب الدائرة فرصة لـ (التخادم السياسي) مع أمريكا ومساعدتها وفرصة مماثلة للتخلص من هذه المجاميع.


أمريكا تدفع أوربا نحو مناطق صراع لا ناقة لأوربا فيها ولا جمل وواشنطن بعيدة عنه بآلاف الأميال وإذا تأزمت الأوضاع فإن أوربا هي التي ستدفع الثمن نتيجة الحصار على روسيا.


أوربا ستخسر الغاز والنفط الروسي بنسبة 40% من إحتياجاتها بينما ستبقى أوكرانيا بمفردها مع روسيا وحلفائها.


أمريكا وأوربا تكتفيان فقط بتزويد أوكرانيا بالأسلحة كالذي يضع النار على الحطب وبالتالي فإن المقاتلين معظمهم من المعسكر الشرقي وبقايا الإتحاد السوفيتي السابق وتدمير بلدانهم وشعوبهم يصب لصالح المعسكر الغربي.


الأهم اللعب على صراع الدين حيث يشكل اليهود الذين ينحدر منهم الرئيس الأوكراني 0.2% فقط من نسبة السكان لكنهم يسيطرون على المناصب المهمة والإعلام منذ 2010 بينما تشكل المسيحية 83% وأغلبهم من الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وهي نفس الكنيسة الروسية بينما يشكل المسلمون نسبة 0.6% من مجموع السكان رغم ذلك يرفع الرئيس الأوكراني شعار الدفاع عن المسلمين لدفع المقاتلين إلى أوكرانيا ولايرفع في بلدان إسلامية مثل اليمن وسوريا والعراق.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

أمين عام حركة إنجاز

    5 آذار 2022

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك