متاريس العقدة!


 متاريس العقدة!


تواجه العملية السياسية بعد كل انتخابات برلمانية مخاضاً سياسياً عسيراً وصعوبة في تسمية مااعتادت الساحة العراقية على تقديمه للناس ما يسمى الرئاسات الثلاث.


طبقاً للمشهد التقليدي بعد كل انتخابات يتنافس ويتصارع في ذات الوقت فريق الاحزاب السياسية المسؤولة عن تشكيل الحكومة على تسمية من يراه مرشحاً لهم في مواقع السلطة الثلاثة.


لم تفلح هذه "الخلطة" في تقديم رئيس وزراء مقتدر ينقذ الوطن والمواطن مما يجري من سوء ادارة وفساد مستشر واستدعاء الوصوليين واللصوص والاصهار وسعر صرف اهلك البلاد والعباد وارتفاع جنوني في اسعار المواد الغذائية من دون وجود سياسة اقتصادية واضحة.


استمرار أزمة التسمية دفع القوى السياسية اللجوء الى المحكمة الاتحادية لحل هذه العقدة المستعصية حيث تسبب استمرارها بأنقسامات جديدة داخل كل تحالف!.


الرئاسات التي كانت حلاً ومدخلاً لتشكيل حكومة اصبحت اليوم عقدة لايمكن حلها بالهين تضاف الى ازمات رئاسة الحكومة وتشكيل الكتلة الاكبر في وقت لازال المواطن العراقي يأن تحت خط مجموعة هائلة من الازمات الاقتصادية والاجتماعية.


المطلوب ارتقاء الفريق السياسي الحالي مستوى تحمل المسؤولية التاريخية وتفضيل المصالح الوطنية العليا على الخاصة وعدم البقاء في متاريس العقدة في ظل حروب كونية ربما تقترب شرارتها من تهديد "اسوار العراق". 


     م. باقر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز 

        ٧ آذار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك