الحرب الهجينة...

 


الحرب الهجينة...


بسبب طبيعة الأطماع الخارجية ووجود اللوبيات داخلياً فإن العراق يواجه أنواع عديدة من الحروب الهجينة مثل الهجمات السيبرانية وحروب الجيل الخامس ونشر الإشاعات وغيرها.


تعرف الحرب الهجينة بأنها إستراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية.


الحلول في مواجهة هذا النوع من الحروب الغير تقليدية هو في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتوضيح أهداف هذه الهجمات ومن يقفون خلفها.


كما يجب أن تكون هناك توجهات حكومية تبدء بدراسة هذا النوع من الحروب وإعداد خطط لمواجهتها.


وما نشهده اليوم من حرب بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها هو نوع جديد من الحروب الهجينة وبديل عن الحروب التقليدية أو الحرب الباردة.


روسيا تراهن على أساليب غير تقليدية منها ملف اللاجئين الذي يقلق أوربا التي لن تستطيع مواجهة طوفان ملايين المتدفقين على حدودها في حال تم استخدام هذا السلاح بشكل كامل.


أول ظهور لمصطلح الحرب الهجينة يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد وينسب إلى سون تزوي وهو جنرال صيني وخبير عسكري وفيلسوف ذاع صيته بسبب عبقريته العسكرية التي اشتهر بها حيث يقول إن (إخضاع العدو دون قتال هو ذروة المهارة).


أما المفهوم الحديث للحرب الهجينة فقد شاع بواسطة فرانك هوفمان وهو باحث وجندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) ومن خلال دراسة نشرت عام 2007 تحليلات الصراعات الفوضوية في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى حيث تغيرت التكتيكات وكان الخط الفاصل بين المدنيين والمقاتلين مشوشاً.


الحروب الهجينة تركز دائماً على المجتمعات الغير مستقرة وتثير ضدها عدة قضايا منها الفتنة الطائفية ومحاولة الوقيعة بين المواطنين والسلطات وتحريض المواطنين ضد الدولة عن طريق استغلال مشاكل الاقتصاد ومحاولات الإساءة لرموز الوطن بنشر الإشاعات المغرضة.


   باقر جبر الزبيدي 

٣ تشرين الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك