الشهادات العليا...

 


الشهادات العليا...


زيادة عدد حاملي الشهادات العليا هو مصدر قوة لأي دولة حيث ينقل هؤلاء خبراتهم وتحصيلهم الدراسي والبحثي العالي إلى الطلبة والمجتمع بشكل عام.


وفي زمن البعث المقبور كانت الدراسات العليا تخضع لأمزجة وأهواء البعث وأبعدت شرائح كبيرة من المستحقين لتحصيل التعليم العالي بسبب الحقد الطائفي ومنح بعض أبواق البعث الفرصة لنيل شهادات عليا على حساب المستحقين لها.


وبعد 2003 ومع تساوي الجميع في الحقوق أصبحت الشهادة العليا متاحة لكل العراقيين دون استثناء ورغم وصول عدد حاملي الشهادات العليا في البلاد إلى أكثر من 50 ألف حامل شهادة عليا إلا أن الواقع العلمي والأكاديمي يشهد تراجعا كبيرا.


البعض ممن لم يقدر أن ينال شهادة عليا بجهوده أصبح يشتريها بأمواله الخاصة من المكاتب المتوفرة ومن دول أجنبية مثل (بيلاروسيا، الدنمارك، هولندا وبلجيكا) أو من بعض الدول العربية.


الشهادات غير المستحقة حصل حاملوها على مناصب مهمة وكبيرة تحتاج إلى خبرات أكاديمية وعلمية وللأسف فقد أساء للمنصب لأنه لا يحمل المقومات الضرورية له .. والأدهى والأمر أن يتباهى البعض بأنه حاصل على شهادة الدكتوراه من إحدى الجامعات العالمية وهي مزورة أو وهمية!.


المرتبة العلمية هي عالم صعب وسلم طويل لا يمكن أن يصل إليه أي شخص ما دام لا يحمل معه الزاد اللازم وقضى جل عمره في السهر والقراءة والمثابرة والبحث في مصادر المعلومات لكي يكون مؤهلاً لنيل تلك المرتبة أو الشهادة.


   باقر جبر الزبيدي 

     ٢٤ ايلول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك