تطوير المناهج الدراسية

 


تطوير المناهج الدراسية


مع بداية كل عام دراسي يعاني قطاع التعليم في البلاد من نقص حاد في المناهج ورغم مبادرة ( دار ابي طالب ) للطباعة التابعة للعتبة العلوية الشريفة بطبع الكتب والمناهج الا ان هناك نقص حاد في المناهج.


هدم اكثر من 1300 مدرسة لا زالت مهدمة لغاية اليوم والفساد الذي شاب طباعة المناهج والكثير من الاخطاء التي ارتكبها بعض الوزراء والمسؤولين في وزارة التربية ساهم بتراجع حاد في التعليم الحكومي وصعود للتعليم الاهلي.


المشكلة الاكبر هي عملية تطوير المناهج  الدراسية بما يناسب التطور الكبير الحاصل في العالم ومدى مواكبتها لهذا التطور والتقدم.


ومنذ 2003 لم تشهد المناهج الدراسية التطوير الذي كان من المأمول ان يحدث بل لازالت بعض الكتب المدرسية تحتوي على معلومات قديمة عن علوم تطورت.


يحتاج تطوير المناهج الدراسية إلى خطة علمية شاملة تتكون من مراحل متلاحقة لكل مرحلة أهدافها وطرقها والأساليب اللازمة لتحقيقها والزمن المخصص لتنفيذها وإجراء تقويم فـي نهاية كل مرحلة حتى يتم تلافي الأخطاء وتصحيحها.


كما يجب ان يراعا في عملية التطوير خصوصية المجتمع العراقي وقيمه وعاداته وتقاليده وان تكون العلوم الاساسية مثل اللغة والرياضيات والتاريخ والعلوم مواكبة لأحدث التطورات وبتماس مباشر مع واقع الحياة العراقية.


اما العلوم الحديثة فقد شهد العالم دخول اختصاصات جديدة وهو مايجب ان يبدأ تعليمه منذ الصفوف الاولى حتى يكون لدى طالب العلم قواعد لهذه العلوم تمكنه من دخول سوق العمل الخاص بها في المستقبل.


ومع تطوير المناهج لابد من دورات تطويرية للمدرسين والمعلمين حتى تتكون لديهم القدرة على نقل المناهج الحديثة للطلبة بصورة صحيحة وسلسة.


المناهج التربوية هي اللبنة الاولى في بناء شخصية الفرد بطريقة صحيحة وكلما كانت متطورة وكفؤة كان الفرد اكثر  قدرة على التطور والتعلم واكتساب الخبرات بما يخدم مستقبل الوطن.


     باقر جبر الزبيدي 

20 تشرين الاول 2022

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك