السلم المجتمعي...


 السلم المجتمعي...


يتفق علماء علم الاجتماع على أن العنف كمفهوم وممارسة تعبير عن حالة الفشل والخوف من الآخر وهو خيار سهل لهذا يلجئ له البعض رغم عواقبه الوخيمة.


ومن أهم مقومات السلم المجتمعي هو وجود نظام وقانون يسيّر وينظم عمل الدولة وشؤون البلاد والمواطنين.


وقد تعرض السلم المجتمعي في العراق إلى هزات عنيفة جراء الحروب والانقلابات وعدم الاستقرار والحكم الفردي الدكتاتوري.


مع دخول موجات الإرهاب والأفكار المتطرفة وسيطرتها على بعض المناطق أصبح المجتمع مهددا مع ضعف الدولة وعدم وجود رؤية شاملة لحل هذه الإشكالية.


مسؤولية تطبيق السلم المجتمعي تقع على عاتق الجميع خصوصاً النخبة التي يجب أن تقود الحوار والدعوة لنشر ثقافة احترام النظام والالتزام بالقانون واحترام الآخر وعدم اللجوء إلى خيار العنف والفوضى مهما كانت الأسباب والدوافع.


قدرة النخبة على فتح آفاق الحوار والاستماع للرأي والرأي إلآخر والقبول بالأفكار المختلفة شريطة أن لاتكون أفكار هدامة أو تدعو للعنف هو ما يفتح المجال لكل طبقات الشعب لتكون جزءاً من هذا المشروع.


ونحن في حركة إنجاز ومع انشغال الجميع بالمغانم السياسية نحاول منذ زمن التأسيس لثقافة مجتمعية وقد تم بحمد الله عقد حوارات وندوات كثيرة شارك فيها كل العراقيين من كل الأطياف والأهواء والمشارب.


وكان العصف الفكري فيها حاضراً ومؤثراً وهو ما عاد على المشاركين بفائدة نقلوها إلى مناطقهم تباعاً.


باقر جبر الزبيدي

٢٦ ايلول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك