تدويل الأزمة...

 


تدويل الأزمة...


كل ما مرت البلاد بمشكلة سياسية ومهما كان حجمها يخرج البعض للحديث عن تدويل الأزمة وأطراف خارجية ترعى جهات وانقلابات وتحريك ملفات ضد بعض الشخصيات.


ورغم وضوح الموقف الدولي من العملية السياسية في العراق فإن هؤلاء مصرون على تبني هذا الأمر الذي لا يعدو عن كونه أضغاث أحلام.


العراق ورغم التحديات والصعاب هو ديمقراطية ناشئة والمجتمع الدولي يحاول بشتى الطرق ترسيخ الديمقراطية فيه وأي محاولة للتدخل تعني عدم احترام خيارات الشعب العراقي أو العمليات الانتخابية التي جرت طوال سنوات تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.


إن خيار التدويل مع استبعادنا التام لحصوله هو بيد جهة واحدة فقط وهو الشعب العراقي بكافة أطيافه وهي الجهة الوحيدة التي تمتلك شرعية الطلب من المجتمع الدولي بالتدخل في شؤونه الخاصة وهو أمر لن يحدث لأن الشعب العراقي يرفض كل أشكال التدخل مهما كانت الأهداف والمعطيات.


دول جوار العراق التي يهمها استقرار البلاد رفضت وبشكل قاطع التدخل في الأزمة الحالية وأكدت على أن القرار عراقي ولا مانع في وساطات لتقريب وجهات النظر.


وللأسف فإن بعض الشخصيات المحسوبة على العراق هي من تحاول تدويل الأزمة الراهنة أو أي أزمة مهما كانت لأنها تعودت على أن تكون تابعة منذ بداية عملها في السياسة.


القرار عراقي وسيظل عراقيا مهما كانت التحديات لأن أبناء البلد وحدهم من يعرفون وطنهم ويعملون من أجله ولا عزاء للعملاء.


باقر جبر الزبيدي

٢٠ ايلول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك