معركة هرمجدون (نهاية العالم)

 


معركة هرمجدون (نهاية العالم)


هرمجدون سهل في فلسطين يقع بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى مجدون.


بحسب الرؤيا في الديانات المسيحية واليهودية فأنه سيكون موقع اخر معركة ( معركة نهاية العالم ).


الرئيس الروسي بوتين قال في الايام الماضية (لا يمكنني تخيل استخدام سلاح نووي تكتيكي لا يقود إلى هرمجدون ).


الرئيس الامريكي بايدن رد بالقول ( أن التهديدات الروسية باستخدام النووي تعرض البشرية لخطر نهاية العالم ).

مايشير بوضوح الى نظرة دينية بدأت تاخذ طريقها الى اساليب التعامل مع السياسة الدولية وتكشف ان اصل الصراع عاد ليكون دينياً بعد ان كان ايديولوجياً  وسياسيا ًواقتصادياً لفترات طويلة.


استحضار الجانب الديني في الصراع العالمي عندما يعجز الخطاب السياسي والقرارات المصاحبة له عن تحقيق التأثير المتوقع يلجأ اصحاب القرار إلى تأجيج المشاعر الدينية واستخدام (الهرطقة السياسية) وهذا يحدث منذ الحملات الصليبية التي وظف فيها الشعار الديني لتحرير بيت المقدس والتي كان الهدف منها اساساً ملئ خزائن بعض الممالك الفارغة في ذلك الوقت.

وقد استخدم الرئيس بوش الابن مصطلحات دينية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب تغيير النظام في العراق واحتلال افغانستان.


الاكثر خطورة من ايمان الرؤساء (بهرمجدون) هو ايمانهم بأنها ستكون عبر الاسلحة النووية التي تتيح لجيش التغلب على الملايين بضربة واحدة وهو مايعرض العالم اجمع الى الخطر وربما زوال شكل الحضارة الحالية.


    باقر جبر الزبيدي 

١٧ تشرين الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك