الممتلكات العامة وأهمية الحفاظ عليها...
أخذت ظاهرة التجاوز على الممتلكات العامة أو حتى الإضرار بها تزداد في المجتمع العراقي خصوصاً مع عدم وجود جهود لشرح أهمية هذا الموضوع من قبل الجهات المختصة.
الممتلكات العامة مثل الأراضي والمباني هي أصول مملوكة من قبل الدولة وتستخدم للأغراض العامة وتختلف عن الخاصة بأنها متاحة للجميع مثل الشوارع والمتنزهات والمكتبات والمستشفيات والمدارس والجامعات وتبنى هذه الأصول بأموال الشعب والتي تجنى من الضرائب والرسوم.
الممتلكات العامة تخدم الجميع ولا يمكن منع أي مواطن من استخدامها وهي ليست حكرًا على فئة دون الأخرى.
وللأسف فقد انتشرت ظاهرة حرق وتكسير الممتلكات العامة خلال الأعوام الماضية وقد سبب ذلك خسائر كبيرة في الأموال وهدر في الوقت لأن إعادة هذه المؤسسات إلى العمل يتطلب جهدا ووقتا إضافيا وهو ماعطل مصالح الناس وأضرهم بشكل كبير.
كما أن استحواذ بعض الجهات على بعض المؤسسات وتجيير عملها لصالح هذه الجهة أو تلك ولد شعور لدى المواطن أن هذه المؤسسات هي ملك خاص وليس ملكا للجميع .
على جميع الأطراف كمؤسسات وأفراد العمل على المحافظة على هذه الممتلكات من خلال صيانتها والاهتمام بها وعدم اللجوء إلى حرقها أو تكسيرها وذلك أحد مظاهر المواطنة الصالحة التي تنشئ مجتمعاً متحضراً .
باقر جبر الزبيدي
٢٧ ايلول ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: