استعراض القوة
أعلان الرئيس الروسي بوتين عن استدعاء الاحتياط و مشاهدة طائرة يوم القيامة تحلق في سماء موسكو هي مؤشرات لم تحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .
كوريا الشمالية استغلت انشغال الدول الكبرى بالصراع ونفذت واحدة من اخطر عمليات اطلاق الصواريخ البالستية حيث اخترق الصاروخ الكوري الاجواء اليابانية وهدد طوكيو الحليف الدائم لامريكا.
الهند نجحت باطلاق صاروخ بالستي من غواصة نووية لتؤكد تطور ترسانتها النووية بينما تواجه باكستان الدولة النووية المسلمة تصريحات امريكية تتهمها بانها دولة نووية غير منضبطة !.
امريكا القطب الاكثر دخولاً في الصراعات مع الدول النووية مثل الصين وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا قامت بمناورات عسكرية ضخمة مع كوريا الجنوبية في رسالة مباشرة لكوريا الشمالية.
بينما لاتزال القاذفات والسفن الامريكية تقوم بدوريات في المحيط الهادئ بالقرب من تايوان في رسائل مبطنة للصين تبين قدرتها ازاء اي تحرك من بكين أتجاه تايوان.
تصريحات الرئيس بايدن التي قال فيها (إن باكستان ربما تكون واحدة من أخطر الدول في العالم لأنها تمتلك أسلحة نووية دون أي تماسك) ازعجت اسلام اباد واستدعت فوراً السفير الامريكي وقدمت مذكرة احتجاج.
هذه التصريحات الامريكية جاءت في وقت غير مناسب لأن باكستان قد تغير تحالفها الاستراتيجي مع واشنطن بالانضمام للمعسكر الروسي الذي يتوسع كل يوم
امريكا تستمر في مواجهة روسيا بالوكالة في اوكرانيا وتزودها بالاسلحة والاموال وهو ما بات يشكل ضغط على حكومة بايدن التي تدل كل المؤشرات انه لن ينجح في الحفاظ على كرسي الرئاسة بسبب الازمة الاقتصادية الداخلية.
هذه الصراعات بين الدول النووية دفعتها لاستعراض القوة بينما تعمل القوة النووية الاسرائيلية في صمت شديد وتغاضي من المجتمع الدولي عن تطوير تل ابيب اسلحة محرمة عالمياً.
باقر جبر الزبيدي
١٩ تشرين الاول ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: