تدوير المخيمات...

 


تدوير المخيمات...


الاتهامات التي وجهها الجنرال مايكل كوريلا للعراق حول التراخي في نقل عوائل التنظيم " د ا ع ش" من مخيم الهول هو أسلوب ضغط جديد تتبعه واشنطن.


وفي وقت رفضت الدول الأوربية أن تتسلم مواطنيها من الملتحقين بالإرهاب أو أبنائهم أو زوجاتهم فإن العراق عليه أن يتحمل وحده نتائج المخططات الإرهابية بعد أن تحمل أبناء العراق وحدهم تكلفة النصر الغالية.


الجنرال كوريلا يطلب من العراق النظر لهذا الأمر بتعاطف فيما ترفض حكومته تعويض الضحايا العراقيين ممن قضوا تحت قوات التحالف أو الشركات الأمنية سيئة الصيت مثل (بلاك ووتر) وغيرها.


عدد سكان المخيم الحالي يبلغ حوالي 54 ألفا منهم نحو 27 ألف عراقي أي النصف و 18 ألف سوري و8500 أجنبي العراق استقبل أربع دفعات ويستعد لاستقبال الدفعة الخامسة وكل دفعة تحتوي على ما يقارب ال 150 عائلة وهي تشكل ما بين 650-700 فرد.


الأعداد الضخمة ستنقل من مخيم الهول في سوريا إلى مخيمات في العراق منها الجدعة وعملية إعادة تدوير المخيمات وتحريكها في الوقت الراهن تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب السكوت طوال سنوات على ما جرى ويجري في الهول من ترتيب لصفوف الإرهاب وإعادة بث الفكر التكفيري السلفي.


شعار محاربة الإرهاب خفت بريقه خلال الفترة الماضية مع الأزمات التي شهدها العالم ويبدو أن هناك دولاً ترغب برفع الشعار من جديد لتحقيق مكاسب على الأرض العراقية تحديدا.


بوادر تدوير المخيمات ظهرت أمس من خلال التعرض الإرهابي الذي نجح أبطال اللواء 44 في الحشد الشعبي بصده في جزيرة الحضر في نينوى وقتلوا سبعة عناصر إرهابية وقدموا شهيدا وعدد من الجرحى.


ضرورة القيام بحملة عسكرية تقضي على إنفاق "د ا ع ش" التي عادت إلى الظهور بقوة مع الحراك الذي يجري في الشمال السوري.


باقر جبر الزبيدي

  ١٩ أيلول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك