العشائر العراقية...

 


العشائر العراقية...


لطالما كانت العشائر العراقية الأصيلة هي صمام أمان المجتمع العراقي وميزان الثوابت والأخلاق التي عرف بها المجتمع العراقي.


العشائر العراقية التي سطّرت أروع البطولات في حركة الجهاد 1914 وثورة العشرين أصبحت مناراً للعزة والكرامة ودرساً للأجيال.


ومع ما يتعرض له العراق اليوم من غزو فكري وعادات دخيلة على قيمنا وثوابتنا ومحاولة شق صف المجتمع وترويج الأفكار الهدامة والشاذة أصبح على عاتق العشائر العراقية ومثقفيها ووجهائها دور جديد يتمثل في الحفاظ على ثوابتنا وأعرافنا وتقاليدنا ومواجهة الغزو الثقافي والفكري الذي تقف خلفه جهات لا تريد الخير للعراق والعراقيين.


الديوان العراقي ظل طوال عقود هو مدرسة الأجيال العراقية التي تخرج وجهاء المجتمع وأبنائه الخيّرين وتنقل قصص الفخر والعزة والكرامة لتاريخنا المشرف إلى أبناء الجيل الجديد.


اليوم نحن أحوج مانكون للعودة إلى هذه المدرسة الأصيلة برجالها الكبار الذين قدموا أفضل الأمثلة في حب الوطن والانتماء لهذه الأرض.


للعشيرة دور كبير في ضبط سلوك أفراد المجتمع وحماية النظام الاجتماعي والسياسي وذلك عن طريق القوانين التي تفرضها على أفراد العشيرة الذين ينتمون إليها والتي تدعى بالقانون العرفي والسنائن التي تنطلق من ثوابت الإسلام.


وقد شهدنا ظواهر سلبية مثل إطلاق العيارات النارية في بعض المناسبات والمغالاة في الدية وهي لاتمثل كل الطيف العشائري بل جزء غير منضبط.


ومن خلال لقائاتنا المستمرة مع شيوخ ووجهاء عشائرنا الكريمة من مختلف المناطق والقوميات لمسنا ما تواجهه العشائر العراقية من هجمة خطرة تحاول النيل منها ومن ثوابتها الأصيلة وهو ما يستدعي تكاتف الجميع للوقوف بوجه هذه الهجمة.


باقر جبر الزبيدي

 ٢٥ ايلول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك