أيام في الداخلية (أسرار من مواجهة القاعدة)

 أيام في الداخلية (أسرار من مواجهة القاعدة)


عندما كانت قوات الداخلية والدفاع تقوم بجهود كبيرة لدحر إرهاب القاعدة في محيط بغداد وتحديداً (الگرمة وجرف النصر) كنا نواجه معارضة أمريكية واضحة وحين اصررنا كمسؤول عن أمن بغداد عام 2005 بمهاجمة الحواضن في شمال بغداد (التاجي والمشاهدة والطارمية) كنا نواجه من قبل القوات الأمريكية إعتراضاً وضغوطات لم تنته إلاّ بخطف شقيقتنا  وشقيقنا، بعدها أنطلقت عمليتنا الكبرى وكانت نسبة النجاح تتجاوز 95% وإندفعت الشرطة الإتحادية نحو ديالى وإعتقلنا أكثر من (275 إرهابياً) وهم نِيام داخل دورهم وكانت خسائرنا جرح نقيب وشرطي وعادت القوات إلى قواعدها سالمة، وكان الضغط في اليوم التالي شديداً من قبل السفير  زلماي بغية إطلاق سراح الإرهابيين وأعتبرنا نحن هذه العملية عملية تحدٍ كبير، ولابد لنا أن نشير إلى شجاعة وبسالة عشائر الجغايفة في منطقة حديثة حيث أصبحت تلك العشيرة رمزاً للمقاومة الوطنية والشجاعة في مواجهة د ا ع ش ولو أن منصفاً أرّخ لمواجهة عشائر الجغايفة مع قلة السلاح والرجال والدعم المالي لأنصف أولئك الأبطال.


إن هذه العشيرة الباسلة ستبقى رمزاً لكل العشائر والقبائل العربية العراقية المجاهدة التي قاتلت "د ا ع ش".


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

    ١٥ نيسان ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك