أيام في الداخلية .. التخبط بين السياسية والحل العسكري

 أيام في الداخلية .. التخبط بين السياسية والحل العسكري


نهاية عام 2013 بدأ الجيش العراقي الباسل وفرسان الشرطة الإتحادية حملة على الإرهاب في الصحراء فكانت بوصلة الحَمْلة في 23/12/2013 صحيحة عندما أتجهت إلى قواعد "د ا ع ش" المنتشرة في وادي حوران والوادي الأبيض .. وقد كتبنا بياناً في تلك الفترة أعربنا فيهِ عن التأييد الكامل لتلك الحملة وحذرنا من إستخدام الحل العسكري مع أهالي وعشائر الأنبار وهو ما كان يبحث عنه " التنظيم" في إطار التخلص من طوق هذه الحملة العسكرية المستمرة.


قُلنا في البيان: إن الحل في الأنبار أمني وليس عسكري لكن الذي حَصلَ إن العمليات العسكرية تحولت من حوران والأبيض إلى ساحات الإعتصام وقد أكدنا على أهمية إحترام مرجعية التحالف الوطني والتعامل الإيجابي مع الشركاء السياسيين وضرورة أن تؤخذ القرارات بالأغلبية وداخل التحالف بالتشاور مع الشركاء وليس بشكل مُنفرد.


كانت الرؤية واضحة لدينا في ظل تلك القيادات والتخطيط العشوائي الفاشل إننا سندخل مرحلة جديدة من الخيبةِ في مواجهة "د ا ع ش" التي خططت وكثفت العمليات الإرهابية ضد أبناء شعبنا وأبرياء بغداد والأنبار، فكانت تلك الفترة أي بداية 2014 مرحلة جديدة للتنظيم في مسك الأرض وإشعال البلاد بالتفجيرات، وتطورّت المرحلة تلك بإستخدام السلاح الأبيض كما حصل في (جرف الصخر) ومنطقة البحيرات.


إن هروب مئات السُجناء من الإرهابيين المحكومين بالإعدام تكرر مراراً، وهؤلاء الذين تم تهريبهم من سجن أبو غريب (تحت مَرْأى وَمَسْمع) الحكومة ! من عتاة الإرهابيين والذين يمتلكون المعلومات ويتحلون بشروط المهارة القتالية تحولوا إلى نواة إسقاط الموصل فيما بعد.


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

        ٦ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك