أيام في الداخلية (هل إنتهى دعم الإرهاب)..؟

 أيام في الداخلية (هل إنتهى دعم الإرهاب)..؟


خلال مواجهتنا لإرهاب القاعدة، حدثنا مسؤول في إحدى الدول الشرقية (الإتحاد السوفيتي سابقاً) بأن مجموع مشتريات دول الخليج من السلاح الشرقي وصل إلى (8 مليار و300 مليون دولار) وكان يتم شحنها إلى الدول والمناطق المحيطة بسوريا والعراق، عندها أيقنا بأن هنالك مخططاً إقليمياً لتدمير العراق ودعم إرهاب جديد أنتج فيما بعد د ا ع ش.


يؤلمنا بأن خيانة ونكسة حزيران قدمت للد و اع ش أسلحة متطورة خرجت من مخازن الجيش العراقي والشرطة العراقية في الموصل (معسكر الغزلاني) وصلاح الدين وديالى وكركوك وحسب معلوماتنا بأن قيمة الأسلحة التي إستولت عليها دا ع ش في وقتها لاتقل عن 2 مليار دولار.


وبعدها بسنوات إخترقت طائرتين سعوديتين الأجواء العراقية في النخيب في حين كان بقية السرب السعودي يحلق في الأجواء السعودية القريبة من الحدود، وبقيت الطائرتان السعوديتان قرابة الـ 75 دقيقة في سماء النخيب ومحيطها.


 التحليل العسكري يشير إلى أن السعوديين كانوا يرصدون ويصورون المواقع العسكرية المحيطة بمدينة النخيب، خوفاً من وجود صواريخ أرض _ أرض تستهدف الأراضي والمدن السعودية، كما صرح البعض، وإنسحاب الطائرات وعدم قصف المواقع المشتبه بوجود صواريخ أرض _ أرض فيها دليل على أن المعلومات التي وصلت السعوديون خاطئة وغير صحيحة وأن الطرف الذي أمدهم بالمعلومات من داخل العراق كان كاذباً ويرغب بإشعال الحرب !؟.


وهذه النقطة يجب أن نقف عندها طويلاً وهي رسالة نوجهها لكل العملاء وتجار الحروب الذين باعوا ضمائرهم ونحن نعيش أيام ذكرى سقوط الصنم.


 إن التأريخ على طوال صفحاته يخبرنا بأن العملاء والخونة مهما طال زمانهم فستكون نهايتهم في مزبلة التأريخ.


والسؤال المحوري الذي يجب أن يطرح ويخضع للتحليل الدقيق دون أهواء أو عواطف : هل توقف دعم الإرهاب ؟


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق 

     ١٢ نيسان ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك