أيام في الداخلية (محيط العراق ولعبة السياسية والإرهاب)

 أيام في الداخلية (محيط العراق ولعبة السياسية والإرهاب)


إن مايجري في الدول المحيطة بالعراق وتحديداً (الأردن) في هذه الأيام هو محاولة تمزيق نسيج المجتمع الأردني والعائلة الهاشمية و إستكمالاً لمشروع إحدى الأنظمة في سلب سدانة الأقصى بعد ان سُلبت منهم رعاية الحرمين الشريفين كما إن هناك نقطة مفصلية كانت من أهم أهداف "د ا ع ش" وهي إستهداف لبنان والمقاومة في لبنان، وما جرى في معارك القلمون خير دليل على ذلك، وبسبب سرعة ردة فعل المقاومة في وقتها فقد ظلت لبنان بعيدة عن مرمى النيران الإرهابية وما وراء مشروعها.


وهنا لابد أن نعرج على الموقف الأممي في وقتها، حين دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية السيد ديمستورا إلى تغيير النظام السوري عبر الضغوط العسكرية الأمريكية؟


ديمستورا صديق شخصي وقد إلتقينا مراراً في مناسبات مختلفة أيام وجودنا في وزارة المالية مابين عامي 2006_2010 لكن الرجل كان يعمل بأجندة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن حيث تمتلك حق النقض الفيتو وقادرة على التأثير على الأمم المتحدة وقراراتها وممثليها في الملفات الدولية الساخنة وهنالك دول من مجموعة الخمسة (صاحبة الفيتو) غير مهتمة بالشأن السوري وهنالك دول لديها مصالح في شرق المتوسط وعلى الساحل السوري وفي المنطقة العربية. 


إن لهجة ديمستورا كانت مؤشر واضح على بدأ مرحلة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الحرب السورية.


كما أن روسيا والصين لهما مواقف واضحة ممانعة لإسقاط النظام السوري بحرب شبيهة بالحرب التي أسقطت نظام البعث في العراق، والإن بعد سنوات من ما حدث وما اكدناه سابقاً يتضح أن الدول الكبرى لاتسعى للتورط في الملف السوري، وإن الحلفاء الإقليميين ورطوها في حرب إستنزاف خصوصاً إن الكثير من هذه الدول فتح عدة جبهات في اليمن وليبيا وأفريقيا ولازال غارق فيها بإنتظار عودة الدبلوماسية بعد فشل المؤامرات.


وزير الداخلية الأسبق 

   باقر جبر الزبيدي

    ٧ نيسان ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك