نظرة على تغيير السياسات في المنطقة..

 نظرة على تغيير السياسات في المنطقة..


مع تسارع وتيرة خطوات إعادة الإتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة ورغم تحفظ كلا الطرفين على إطلاق تصريحات متفائلة إلا أن إقتراب التوصل إلى إتفاق دفع بعض الدول لاسيما الخليجية إلى تبديل مواقفها والحديث بلغة مختلفة.


ومن يتصور بأن الحوار الإيراني _ الخليجي الذي تسربت أنباء عنه يشمل (طهران والرياض) فهو واهم فهناك جبهات خليجية وعربية أخرى إستبقت السعودية بالحوار مع إيران بعد إن أيقنت أن أمريكا جادة في تحويل تركيزها بعيداً عن المنطقة و الشرق الأوسط خصوصاً مع إعلان إنهاء الوجود العسكري في أفغانستان.


إن سياسة الحزب الديمقراطي الحاكم، كانت من أهم العوامل التي أجبرت الدول في المنطقة على إتخاذ خيار الدبلوماسية فالرئيس الأمريكي بايدن وبعد وصوله إلى سدة الحكم تحرك لإنهاء الدعم الأمريكي للجانب السعودي في الحرب على اليمن وهو لايتمتع بعلاقات طيبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي رسائل واضحة موجهة  إلى القوى الإقليمية، مفادها : بأن الشرق الأوسط بات لا يمثل أولوية لواشنطن في هذه المرحلة والهدف القادم "روسيا والصين".


هذا التغيير في السياسات الخارجية لدول المنطقة سينعكس بالتأكيد على الداخل العراقي لسببين : أولهما إرتباط بعض القوى السياسية في العراق بدول إقليمية والسبب الثاني:  هو قدرة العراق صاحب التأريخ و المكانة السياسية والإقتصادية على لعب دور مهم في حركة التحالفات الجديدة.


      باقر جبر الزبيدي

الأمين العام لحركة إنجاز

         ١ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك