لماذا مدد "بايدن" قانون الطوارئ في العراق وسوريا..؟

 لماذا مدد "بايدن" قانون الطوارئ في العراق وسوريا..؟


 

وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مرسوماً يمدد حالة الطوارئ المتعلقة بالأوضاع في (العراق، سوريا وجمهوريات إفريقيا الوسطى).


تضمن المرسوم الذي وقعه بايدن جملة مهمة جداً توضح بشكل كبير الرؤية الأمريكية الجديدة للمنطقة وذكر بايدن في المرسوم "ما تزال العقبات تعترض إعادة إعمار العراق وإستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما" وأضاف أن تطوير المؤسسات السياسية والإدارية والإقتصادية في العراق تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة) ان هذه الجملة التي ذكرت في المرسوم توضح خوف الولايات المتحدة من أي موقف سياسي أو إقتصادي عراقي لايوافق الرغبة الأمريكية، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات مع الكيان الصهيوني ومشروع التطبيع الذي أخذ بالتسارع مع بعض الدول العربية.

 

أمريكا ترغب بالتعامل مع ملفات (العرق وسوريا ولبنان والمنطقة) وفق ما سوف يحصل من ردات فعل وأحداث، وتفضل الإنتظار لتحسم الملفات العالقة من أجل مكاسب أكبر في التحالفات أو في المشاريع التي من الممكن الظفر بها خصوصاً مع صعود أسهم روسيا والصين في المنطقة.


ورغم ان إدارة بايدن كانت قد أعلنت أكثر من مرة بأنها ليست بعجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا ولن تدعم قيام دولة كردية في الشمال الشرقي وأن مهامها تنحصر بمحاربة الإرهاب وأنها لم تعد مسؤولة عن حماية آبار النفط.


الآن يأتي قرار التمديد ليؤكد وجود مشروع آخر وأن الولايات المتحدة تفضل البقاء لضمان مصالح أكبر.


أمين عام حركة إنجاز 

  باقر جبر الزبيدي

      ٧ أيار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك