أيام في الداخلية (مَن تفاوض مع الإرهاب)

 أيام في الداخلية (مَن تفاوض مع الإرهاب)


بالعودة مرة أخرى إلى حديثنا مع أحد كبار ضباط التحالف في عام 2008 حول المفاوضات التي بدئتها الإدارة الأمريكية مع مجاميع إرهابية عادت بنا الذاكرة إلى ما حدثنا به الصديق الفريق الركن وفيق السامرائي في أواسط التسعينيات حين كنا في مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بدمشق عن العلاقات التي تشكلت إبان الحرب العراقية-الإيرانية والتعاون بين المخابرات الأمريكية CIA وإستخبارات الدفاع  DIA وضباط جهاز الإستخبارات العسكرية والمخابرات العامة.


وحدثنا السامرائي الذي كان نائباً لرئيس جهاز الإستخبارات العسكرية أن هذه الأجهزة الإستخبارية الأمريكية  ال"CIA " كانت تزود نظام البعث بصور الأقمار الصناعية الأمريكية الخاصة بتحركات الجيش الإيراني والحرس الثو ري وتزوده بالمعلومات السلكية واللاسلكية الإيرانية وهو سبب رئيس في التفوق الإستخباري العراقي خلال العامين الأخيرين من الحرب. 


من هنا لابد من الربط بين حديث السامرائي وحديث الجنرال الأمريكي في العلاقات مابين ال CIA وضباط مخابرات النظام السابق.


ويظهر لنا من خلال التحليل الموضوعي بأن الذين فاوضوا في الفلوجة من جانب المجاميع المسلحة إجتمعوا مع أصدقائهم القدامى في الCIA ولذلك كانت المفاوضات التي قادتها الCIA أسهل من مفاوضات الDIA  بسبب وجود الروابط بين هولاء وهؤلاء.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

    ١٤ نيسان ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك