تقسيم العراق والتجربة الفرنسية في أفريقيا..

 تقسيم العراق والتجربة الفرنسية في أفريقيا..


نصيحتي للسيد بايدن صاحب مشروع "الفيدراليات الثلاث" في العراق منذ نهاية القرن الماضي والتي أتوقع إنه يقصد (الكونفيدراليات) !!

 

ان يضع نُصب عينيه التجربة الفرنسية في دولة "مالي" والتي أدت في النهاية إلى تفتيت هذه الدولة القوية ونشوء صِراعات عِرقية ودينية ونفوذ مخابراتي لعدة دول فيها بعد ان كانت واحدة من أهم الحضارات في غرب أفريقيا وكان ملكها (منسَا موسى بن أبي بكر ) المشهور برحلة الحج الشهيرة يوصف بأنه ملك أغنى دولة في العالم.


هذه الثروات والحضارة الكبيرة إندثرت وأصبحت نَهْباً بسبب الإستعمار الفرنسي الذي أعتمد على خطة التقسيم وأصبحت مالي فريسة للإنقلابات العسكرية التي لم تنتهي منذ حصولها على الإستقلال عام 1960.


التقسيم: هو من سبب هذه الصراعات في هذا البلد الغني ودور الإستعمار الذي خرج من الباب وعاد من الشباك، عن طريق دعم الإنقلابات ونهب الثروات، هو ما سمح بوجود موطئ قدم للإرهاب الذي تنامى خلال السنوات الماضية وأصبح يشكل خطر كبير على العالم.

  

في دولة لها ثقل وحضارة ودور العراق فإن كل مايطرح في إطار الأقاليم أو شبه الأقاليم أو الكونفيدراليات سوف يكون مردوده عكسياً على المنطقة والعالم.


وسوف تتحمل يا سيادة الرئيس المسؤولية التأريخية لهذا الأمر أن حصل !


  باقر الزبيدي 

١٤ شباط ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك