(القطاع النفطي)

 (القطاع النفطي)


إن الإجراءات التي أُتخذت في زمن بعض الحكومات السابقة (جولات التراخيص) لتطوير القطاع النفطي العراقي أدت بالنتيجة إلى فوضى كبيرة وشبهات فساد في أهم مورد من موارد البلاد، كما ان هذه الإجراءات كان يجب ان يسبقها خطة إستراتيجية موضوعة على أسس علمية وعملية لتطوير هذا القطاع، تأخذ بنظر الإعتبار ما يلي:


- توفير الأطر القانونية السليمة والواضحة لتطوير هذا القطاع الحيوي، لمعالجة جميع النواحي المتعلقة بهذا القطاع، فقد كان من الضروري تشريع قانون النفط والغاز (المستقر على رفوف الحكومة والبرلمان منذ 2007).


إن تشريع هذا القانون سيوضح العلاقة بين المركز والإقليم والمحافظات ودور كل منها بالمساهمة في تطوير وتشغيل هذا القطاع ويجنب البلاد الأزمات الحاصلة والتي أثرت بشكل سلبي على العلاقة الجيدة بين تلك الجهات، وعدم تطوير إدارة الموارد وفقدان القسم منها التي يحتاجها البلد لتمويل مشاريعه الإستثمارية وتوفير الخدمات والحاجات الأساسية للمجتمع.


- كان لابد من تطوير القطاع النفطي بشكل متوازن وبمسارات متكافئة بين تطوير الحقول النفطية وزيادة إنتاج النفط الخام وبين وسائل نقله وتصديره (أنابيب النقل والموانئ اللازمة للشحن).


- تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الخبرات الخارجية لتطوير هذا القطاع وإستخدام وتطوير القدرات الذاتية الداخلية للمساهمة في تطوير هذا القطاع وكان يجب الإسراع بتشريع قانون (شركة النفط الوطنية العراقية) وشركات النفط التابعة بالمحافظات والأقاليم لتجنب الإعتماد الكلي على الخبرات الأجنبية وإعطاء دور للخبرات العراقية في تطوير الحقول وإنتاج النفط الخام وتصديره.


- كان لابد من ربط الإعتماد على الخبرات الخارجية لتطوير القطاع النفطي مع تحقيق المصالح السياسية إضافة إلى المصالح الإقتصادية لأن ربط هذه المصالح وبالأخص السياسية سوف يساهم على الإستقرار السياسي في البلد والحصول على الدعم السياسي والخارجي لتأمين الإستقرار وحسن العلاقة مع الدول الإقليمية والدولية.


- إن تطوير الحقول النفطية وزيادة إنتاج النفط الخام يتطلب تحقيق التوازن بين الكميات المخصصة للتصدير من النفط الخام وتلك الموجهة نحو المصافي الداخلية لإنتاج المنتوجات النفطية للأغراض الداخلية وتحقيق الإكتفاء الذاتي منها وتصدير الباقي إلى خارج البلد لتحقيق أكبر قيمة مضافة لعمليات الإنتاج والذي كان يتطلب زيادة القدرات المحلية للمصافي وبناء مصافي جديدة ذات قدرات إنتاجية عالية لتحقيق هذا الهدف.


   باقر الزبيدي

  ٢٠ شباط ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك