الإرهاب في جنوب شرق آسيا     (الحلقة الأولى)

 الإرهاب في جنوب شرق آسيا 


(الحلقة الأولى)


قبل أن نخوض في ملف الإرهاب في آسيا وتحديداً جنوب شرقها الذي يشهد عودة قوية للنشاطات الإرهابية لابد أن نوضح بإن إعلان النصر على الخلافة المزعومة لا يعني نهاية الحرب، وما زال الإرهاب يمثّل تهديداً خطيراً للأمن الدولي لعدة أسباب منها :


• إستمرار وجود خلايا نائمة في العراق وسوريا وتركيا. 

• إستمرار وجود مجموعات إرهابية في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.

• قيام التنظيمات الإرهابية بدعاية غاية في التعقيد تدعو إلى إستخدام العنف خلال الفترة الأخيرة.

• عودة بعض الدول لدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة من أجل أهداف وغايات متعددة.

• إحتمال إنتشار الإرهاب مجدداً عن طريق إستغلال هشاشة الوضع السياسي في المناطق المتأزّمة.


ويعود إهتمام التنظيمات الإرهابية بجنوب شرق آسيا  الى أربعينيات القرن الماضي ووصول بعض قيادات الإخوان المسلمين من مصر إلى آسيا مستغلين توفر البيئات المجتمعية والإقتصادية المحفزة على إنتشار الأفكار المتطرفة بسبب تردي أحوال المواطنين المسلمين في الفلبين وتايلاند وميانمار بوصفهم أقلية دينية تنتمي لطبقات إقتصادية فقيرة.


وفي الوقت الراهن ظهر تنظيم "د ا ع ش" في جنوب شرق آسيا منذ منتصف عام 2014، وذلك بمبايعة عدد من القيادات الإرهابية في المنطقة للتنظيم على رأسهم (إسنيلون هابيلون) القيادي في جماعة أبو سياف ومقرها الفلبين و(سانتوسو) أمير جماعة  مجاهدي شرق إندونيسيا. 


و نجحت قيادات إرهابية في تشكيل تحالف يضم الجماعات المحلية الموالية للتنظيم في إندونيسيا وأطلق على هذا التحالف “جماعة أنشاروت الدولة” وعملت تلك الجماعة على تسهيل التواصل بين العناصر الإرهابية في الفلبين وإندونيسيا.


"د ا ع ش" في عام 2016 قَبل المبايعة من تلك الجماعات كذلك عيّن إسنيلون هابيلون أميراً لفرع ولاية التنظيم في جنوب شرق آسيا حيث نجحت الولاية في توفير أيديولوجية موحدة لجذب العناصر الإرهابية من الجنسيات المختلفة، كذلك أتاحت تعاوناً غير مسبوق بين الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء المنطقة، مما سبب نشر الارهاب بشكل غير ظاهر تطور فيما بعد وهو ما سنذكره في الحلقة القادمة.


باقر جبر الزبيدي

   ١٨ آذار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك