الأقليات والتغيير الديموغرافي

 الأقليات والتغيير الديموغرافي


 

تعرض العراق إلى عدوان بربري طائفي مقيت بقيادة مشروع التطرف الممنهج المتمثل بالإرهاب الذي يستهدف الهوية الوطنية الجامعة والنسيج المجتمعي الوحدوي العراقي الشامل.


إن التركمان والشبك و الإزيديين والأشوريين (المسيحيين) عاشوا في نينوى منذ أمد بعيد على قاعدة التعايش والتنوع وبهذا إزدهرت الموصل وخرج منها الشعراء والمثقفون والموسيقيون والفلاسفة والعلماء ولأنها كذلك فقد توجهت مَعاوِل "د ا ع ش" لهدم قبور الأنبياء والصالحين وتراث الحضارة الآشورية، لكن نينوى (زها حديد وإبراهيم الموصلي وأبي تمام) ستبقى منارات شاهقة على أممية الموصل وتنوعها المجتمعي والديني.


محاولات بعض القوى السياسية إستخدام ملف الأقليات كأوراق تفاوض مع بعض الجهات داخل وخارج العراق هو أمر خطير جداً يُنذر بما لايُحمد عَقباه، خصوصاً إن التأريخ علَّمنا بأن كل محاولات التغيير الديموغرافي التي إنتهجتها الحكومات القمعية في الجنوب والشمال فشلت، ولم تحقق غايتها الخبيثة وأقولها هنا،إن القبول بتلك القسمة الظالمة يُمهد إلى حرب أهلية ستبدأ من الجنوب إلى أقصى نقطة في شمال العراق وهذا ماينشده الإرهاب ومن يقف خلفه.


 باقر الزبيدي

 ١٦ آذار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك