أيام في الداخلية ..(مقومات النجاح)

 أيام في الداخلية ..(مقومات النجاح)


 أحد أهم الأسباب المحورية في النجاح الذي تحقق إبان تسنمنا حقيبة الداخلية وبعد أداء القسم بتأريخ (٣‏/٥‏/٢٠٠٥) هو إعداد دراسة شاملة عن كيفية مواجهة الإرهاب الذي أنتشر بشكل مخيف في ذلك الوقت، وكانت التقارير تشير إلى حدوث (270 عملية إرهابية) في عموم البلاد، كان لبغداد الحصة الأكبر منها حيث كان الإرهاب يستهدف الأسواق ومجالس العزاء وتم التركيز على "مدينة الصدر" الصابرة التي قدمت الكثير من الشهداء.


كما كانت كربلاء لها نصيب الأسد من بين باقي المحافظات من الأحزمة الناسفة والقصف بالهاونات.


كانت الخطة التي وضعناها تتركز على تدريب قوات الشرطة الوطنية (الإتحادية حالياً) على أسلوب حرب العصابات والذي كان الإرهاب يستخدمه في هجماته وهو عمل بعيد عن العمل الشرطوي والعسكري.


وفعلا حققت هذه الدراسة النجاح الباهر على أرض الميدان، وكان باكورة هذا النجاح عملية قطع صلة الإرهاب عن بغداد حيث بدأت في منتصف ليلة تموز 2005 عملية تحرير العامرية من براثن الإرهاب وتم تحريرها خلال ساعات بعد معركة ضارية إستبسل فيها أفراد الشرطة الوطنية بقيادة اللواء عدنان ثابت السامرائي.


أوصي أبنائي وإخواني بمختلف التشكيلات الأمنية على ضرورة أعتماد الجانب الخططي في مواجهة الإرهاب وتنويع إستخدام الطرق العسكرية ونبذ النمطية خصوصاً ونحن نشهد تطوراً كبيراً وغير مسبوق في صناعة الإرهاب ودعمه و تسليحه المتطور.


وزير الداخلية الأسبق

   باقر جبر الزبيدي

     ٢٢ آذار ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك