الإرهاب في جنوب شرق آسيا     (الحلقة الثانية)

 الإرهاب في جنوب شرق آسيا 


(الحلقة الثانية)


يشكل إنتقال عناصر (د ا ع ش) إلى دول جنوب شرق آسيا تحولاً في إستراتيجيته من التركيز على منطقة الشرق الأوسط إلى الإنتقال للإرهاب الدولي.


التنظيم يسعى للإنتقام من الهزائم الكبيرة التي لحقت به في العراق وسوريا عبر زيادة الهجمات الإرهابية في معاقله الجديدة في آسيا وإعادة ثقة الجماعات المتطرفة التي أعلن العشرات منها مبايعته.


ثغرات أمنية سهلت على(د ا ع ش) شق طريقه نحو جنوب شرق آسيا منها : النزاعات المسلحة بين الجماعات المتطرفة والحكومات بالإضافة إلى الفقر، حيث قام التنظيم بتسليم مبالغ كبيرة لجماعات موالية له والثغرات الأمنية حيث تعاني بعض النقاط الحدودية في بعض دول جنوب شرق آسيا من فراغات أمنية، مثال على ذلك تكلفة التنقل بين تايلاند وماليزيا بطريقة غير شرعية تبلغ بضعة دولارات فقط ! يضاف إلى ذلك الإرث الذي تركه الفكر السلفي والدعم المالي الكبير القادم من الخليج طوال سنوات، والثقل الذي تتمتع به جماعات سلفية متشددة بعضها بايع التنظيم والبعض الآخر بقي على ولائه (لتنظيم ا ل ق ا ع د ة ).


هناك تباين في حجم التهديد (ا ل د ا ع ش ي) بين دول مثل (الفلبين وإندونيسيا وماليزيا) حيث تواجه الفلبين تهديداً إرهابياً أكثر تعقيداً مما تواجهه إندونيسيا نظراً للتنوع الهائل للجماعات الإرهابية والتهديد لديها يتمثل في عدد الجماعات المحلية التي تدين بالولاء له وعدد المقاتلين الأجانب الذين إنتقلوا إليها وعلى عكس الفلبين وإندونيسيا لا توجد جماعة محلية في ماليزيا بايعت (د ا ع ش) غير أن المخاوف في ماليزيا تبرز في التهديد من الجماعات الإقليمية بدلًا عن الجماعات المحلية المبايعة للتنظيم.


باقر جبر الزبيدي

  ٢٠  آذار  ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك