الحرب العالمية القادمة .. وميناء الفاو     (الحلقة الثانية)

 الحرب العالمية القادمة .. وميناء الفاو 


(الحلقة الثانية)


محاولة الولايات المتحدة القضاء على مشروع الحزام والطريق، سوف ينعكس على الإقتصاد العراقي لكون العراق واحد من الدول المستفيدة من هذا المشروع الكبير.


الصراع (العسكري - الإقتصادي) الأمريكي الصيني لن يكون في منطقة الخليج فقط، حيث تشهد منطقة بحر جنوب الصين حالة مستمرة من عدم الإستقرار و التوتر المتزايد بين الصين والدول المتنازعة معها على السيادة في المنطقة مثل الفلبين وفيتنام والأهم من ذلك حالة المنافسة الإستراتيجية المتزايدة بين واشنطن وبكين.


التحذير الأمريكي الأخير جاء على خلفية القانون الذي أقرته الصين، ويجيز لقوات خفر السواحل التابعة لها إستخدام أسلحة ضد السفن الأجنبية التي تدخل مياهها بشكل غير قانوني وهو مايعني ان أي حركة لأمريكا أو حلفائها سوف تعني إندلاع شرارة حرب خصوصاً ان البحرية الأمريكية زادت من نشاطها خلال السنوات الماضية في هذه المنطقة.


الوجود الأمريكي في هذه المنطقة مُكْلِف مالياً، في حين ان أمريكا تعاني عجز مالي ونقدي يتجاوز (23 ترليون دولار) فيما تنخر جائحة كورونا الولايات الأمريكية بإصابات تجاوزت النصف مليون حالة وفاة.

 

الصراع الصيني _ الأمريكي سوف يؤثر بالنهاية على الإقتصاد العالمي حيث يمثل بحر الصين الجنوبي شريانًا بحريًّا حيويًّا للتجارة العالمية، نظرًا لكونه بوابة عبور لما يربو على نصف السفن التجارية في العالم، وتُقدَّر قيمة البضائع التي تُقلُّها تلك السفن بأكثر من (5 ترليون دولار) سنويًّا، وهي قيمة تُعادل ما يزيد على إجمالي الناتج المحلي للهند وإتحاد دول جنوب شرق آسيا.


   باقر الزبيدي

 ٢٣ شباط ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك