إرهاب الكهوف وظهوره إلى العلن..

 


إرهاب الكهوف وظهوره إلى العلن..


مراقبتنا ومتابعتنا لمعطيات الواقع الأمني للبلاد وعودة "د ا ع ش" مازالت الأسباب الجوهرية التي أدت إلى ظهوره وإنتشاره متوفرة كما حصل عام 2014.


(2005 _ 2006) ركزنا على الجانب الإستخباري وتتبع مصادر الإرهاب وكانت النتائج كشف شبكة من المتسولين يعملون لصالح جماعة الزرقاوي ومنهم طفل ينتمي إلى شبكة تضم عناصر هذه الجماعة وتم القبض عليه في إحدى مناطق بغداد وإتضح خلال التحقيق بأن المدان عبد الناصر الجنابي يرعى هذه الشبكة وإنتشارها بمنطقة جرف الصخر وهي عبارة عن قاعدة لتأهيل المجندين من المتسولين ومنهم الطفل القادم من خلف الحدود.


إنتشار المشردين من أبناء قتلى د ا ع ش وإيوائهم في مخيمات دون رقابة وعدم حل إشكالية مخيمات النازحين وتحولها لمعسكرات لتخريج جيل جديد للتنظيم المتشدد وعدم تجفيف منابع تمويل الإرهاب داخلياً وخارجياً وعدم معالجة الآيديولوجية التكفيرية وإستمرار  ذات آليات العمل الأمني التي أثبتت فشلها منتصف 2014 سيؤدي إلى إحياء التنظيم مجدداً كذلك تواجد بعض المنظمات الإنسانية الدولية في المدن المحررة واجهات لعمل مخابراتي إقليمي _ دولي داعم لعودة التنظيم مرة أخرى !!.


لماذا التركيز على (١٠٠) إرهابي فروا من سجن غويران/ الحسكة في كانون الثاني الماضي..؟ وتجاهل آلاف الإرهابيين يمارسون نشاطهم الإرهابي في العراق وسوريا ودول أخرى !!.


تجاهل ما تقدم وعدم توفر المعالجات سيؤدي الى خروج عناصر التنظيم من كهوفه في وادي حوران والوادي الأبيض بإنتظار لحظة إلتقاء بقايا الإرهابيين عند المثلث السوري-العراقي-الأردني إضافة إلى القادمين من الحسكة وشمال سوريا.


ندعو خلال تشكيل الحكومة عدم إعتماد المحاصصة أثناء إناطة المناصب الأمنية وإعتماد الكفاءة والمهنية والنزاهة.


    باقر جبر الزبيدي 

وزير الداخلية الأسبق

    ١٠ شباط ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك