حتى لانكرر الفشل .. الحلقة الاولى

 


حتى لانكرر الفشل .. الحلقة الاولى 


لكي لايتكرر الفشل الذي شاب العملية السياسية في السنوات الماضية لابد ان تتفق القوى السياسية على تكليف الرئاسات الثلاثة بسلة واحدة وعدم اضاعة الوقت بالمشاحنات.


يمنح هذا الامر مرونة اكبر في تسمية مناصب الرئاسات وينهي باب الجدل الذي شهدناه في مراحل سابقة وتسبب في ضياع حق تسمية رئيس الوزراء بالخصوص ممثل الاغلبية الوطنية الشيعية.


على الكتل المشاركة في تشكيل الحكومة عدم التدخل نهائيا في تسمية الكابينة الوزارية وترك الامر لرئيس الوزراء المكلف من اجل ان يختار تشكيلته الحكومية التي سوف يحاسب عليها خلال ولايته.


تكون حكومة تكنوقراط ورجال اعمال وتكتفي الاحزاب من خلال ممثليها في مجلس النواب بمراقبة عمل الحكومة واجراء عمليات الاستجواب للوزراء والمسؤولين فيها حسب السياقات الدستورية.


ندعو النواب الجدد الى وضع مصلحة العراق قبل المصلحة الحزبية والفئوية وعدم الخضوع لضغوط زعماء الكتل والتي طالما شكلت حجر عثرة امام عمل البرلمان وتسببت بتعطيل وايقاف قوانين مهمة وادخلت العملية السياسية في نفق المصالح الشخصية.


ان النتائج التي أفرزتها الانتخابات الاخيرة رغم ما شابها من عيوب الا اننا ومن باب الواجب الوطني نرى بأن الحكومة القادمة قد تشكل فرصة لتصحيح المسار السياسي للبلد والضرورة تقتضي مايلي:

اختيار رؤساء الرئاسات الثلاث ان يتم اختيار الرئاسات الثلاث من الشخصيات المستقلة من خارج جميع الأحزاب الممثلة في مجلس النواب من خلال قيام كل مكون (شيعة وعرب واكراد) بترشيح عدد من الشخصيات ذات الكفاءة والتخصص وتطرح للتصويت عليها في مجلس النواب مع تقديم السيرة الذاتية لهم على ان يتم اختيار مجموعة من بين الذين رشحوا أنفسهم و يتم اختيار رئيس الحكومة (المسؤول عن تنفيذ السياسات العامة للدولة) وفقا للمعايير التالية :

1 - ان لا يكون من مزدوجي الجنسية وفي حالة امتلاكه جنسية اخرى غير عراقية عليه ان يتنازل عنها قبل تقلده المنصب.

2 - ان يتصف بالنزاهة والامانة والصدق وان لايكون تورط في المساس بالمال العام.

3- ان يكون لديه الكفاءة والقدرة على إدارة الحكم وان يكون حازما وغير مترددا في اتخاذ القرارات وتنفيذها دون مراعاة للمحسوبية والانتماء الطائفي والعرقي والحزبي.

4 - ان يكون له رؤيا عن ماضي وحاضر ومستقبل العراق ولديه إلمام في النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وكيفية إدارة الحكم ومعالجة ملف الخدمات الصحية والتربوية والكهرباء والماء والخدمات البلدية ومعالجة البطالة المتفاقمة.

5 - ان يتصف بالهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرارات وان يعالج الأمور الداخلية والخارجية برؤية وحكمة ودبلوماسية دون المساس باستقلال البلد وحرية وأمن المواطن العراقي وحالته المعيشية.


المسؤولية اليوم اكبر بسبب طبيعة المرحلة ووضع البلد السياسي والاقتصادي وهو مايتطلب شجاعة وروح وطنية في اتخاذ القرار.


     باقر جبر الزبيدي

الامين العام لحركة إنجاز

  ٢٩ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك