المواطن أولاً..


 المواطن أولاً..


 تشهد الأسواق العراقية حالة من الكساد بسبب تخوف المواطنين من أي إرتفاع أو إنخفاض قد تشهده الأسواق قادم الأيام وكَثر السِجال حول سعر الصرف.


الدولة عاجزة عن إتخاذ أي قرار من شأنه طَمْأَنَة المواطن وإعادة السوق نحو الإستقرار وهو مايعتبر أول ركائز إستقرار الإقتصاد.


خلال تسنمنا حقيبة المالية (2006 _ 2010) كان شغلنا الشاغل إعادة الهيبة للدينار العراقي وإيجاد حالة من الإستقرار من أجل ضمان إزدهار السوق المحلي ونجحنا بزيادة قيمة الدينار من (1500 مقابل الدولار إلى 1170 مقابل الدولار) وكنا نطمح للوصول إلى (1000 دينار مقابل الدولار) ثم نحذف الأصفار (بالتعاون مع محافظ البنك المركزي) يضاف إلى ذلك توفير فائض نقدي في حساب وزارة المالية كل عام يتجاوز ال20 مليار $.


 أحد أهم الإنجازات التي تحققت هي عملية خفض التضخم من (66 % إلى 4%).


وللأسف نلاحظ أن البعض من غير ذوي الإختصاص يتناولون عبر وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول سعر الصرف وأسعار النفط والموازنة العامة وهو ماجعل المواطن في حالة من الخوف والقلق خصوصاً مع إرتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء وعدم وجود رقابة حقيقية عليها.


إن الأزمة السياسية الراهنة لها مردودات سلبية على الوضع المعاشي والإقتصادي وإنشغال الجميع بالحصص والمناصب المتضرر الأكبر منها المواطن الذي يجب أن تكون مصلحته أولاً !


محافظات العراق تغلي و (ثورة الخبز) قادمة ما لم تتوفر حلول حقيقية تنتشل الشعب من براثن الفقر والعوز.


رفقاً بشعبنا الذي ذاق الأمرين نتيجة السياسات الخاطئة والفساد.


 

  باقر جبر الزبيدي

وزير المالية الأسبق

    ٢١ شباط ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك