الكهرباء ازمة داخلية..

 


الكهرباء ازمة داخلية..


ازمة الكهرباء هي اكبر ازمة يعيشها المواطن الذي يعيش بين نار الصيف اللاهب وبرد الشتاء القارس اضافة الى الخطوط الاهلية التي تثقل كاهل معيشته.


وخلال الاسابيع الاخيرة زادت بشكل كبير ساعات القطع وهو مايؤكد ان واقع الطاقة يسير من سيء إلى أسوأ وسط غياب الحلول الحكومية البديلة والإكتفاء بالبيانات والتصريحات والوعود.


منذ ( ٢٠٠٥) طالبنا بوضع قانون خاص للكهرباء في العراق ايام المجلس الاعلى للاعمار  لكن طابور العقلية الاشتراكية الماسك لملف الكهرباء كانت هي العائق

طرحنا خيار الاستثمار "في أنتاج الطاقة" منعا للفساد والتعطيل فيما كان الطرف الاخر يصر على تبني النظرية الاشتراكية في توليد الطاقة الكهربائية وكان البلد يدفع ضريبة هذا الخيار.


قطاع الطاقة يعيش فوضى عارمة والمشكلة هي سوء إستخدام الوقود الذي يدمر محطات إنتاج الكهرباء وهو ماذكرناه في الرؤية والدراسة الشاملة عن الاقتصاد والخدمات التي نشرناها على مدونتنا الشخصية منذ 2014 أملين من وزارة الكهرباء الإطلاع عليها.

• قطاع الطاقة غير كفوء بإدارته ولايوجد تنسيق بين وزاراتي "الكهرباء والنفط". 

• عدم وجود رؤية للوزارة في المشاريع المتوقفة والمتلكئة.

• توقف مشروع خصخصة الكهرباء وعدم تغطيته لكامل المناطق المشمولة بها مما سبب إيقاف الجباية منذ أشهر الأمر الذي يحرم الوزارة من واردات الجباية.

ازمة الكهرباء هي ليست ازمة غاز فقط ولابد من وضع حل جذري يبدا بالاستثمار والاستفادة من الثروة الغازية والعمل على اعتماد الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح  على المدى البعيد.

ما انفق على قطاع الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم يقدر بأكثر من 80 مليار دولار لم تحل المشكلة بسبب الفساد وعدم وجود استراتيجية واضحة وغياب الرؤية هي الاعمدة الثلاث المسؤولة عن تردي الطاقة الكهربائية في العراق ومالم يتم معالجة هذه "الافات الثلاث" فلن يرى العراقيون "نور الكهرباء".


     أمين عام حركة إنجاز

        باقر جبر الزبيدي

    ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك