أوكرانيا .. بين الحرب الباردة والإستنزاف


رغم وصول قوات محدودة من الناتو الى أوربا الشرقية نعتقد ان روسيا تمارس حرب إستنزاف ضد حلف الناتو وصولا الى تقسيمه.


الموقف الفرنسي والألماني يميل الى عدم التصعيد وطرح موضوع "وحدة أوكرانيا" للحوار لأن المناوشات المتوقعة ستترك أثرا على عموم أوربا بسبب "الحرب" والإستنزاف الذي سيجري على قارة أوربا وقطع إمدادات الغاز الروسي في ظل الظروف البيئية والأجواء ذات البرد القارس!.


تشهد العلاقات الأمريكية - الروسية المزيد من التوترات في ظل هواجس غزو روسي لأوكرانيا وأن الصراع سيربك خصوم بوتين وربما سيؤدي إلى تقسيم حلف الناتو.


رغم وجود إنقسامات بين أميركا وأوروبا بشأن تقييم نوايا بوتين فإنهما تتفقان على أنه يطمح لما هو أسوأ من الحرب.


الأوروبيين والأوكرانيين يشككون في حدوث غزو روسي كبير لأوكرانيا ليس لأنهم يعتقدون أن بوتين أكثر إعتدالا بل لأنهم يرونه الأكثر دهاءا التلويح بالحرب سيكون أكثر تدميرا من الحرب نفسها.


الدخول الى أوكرانيا سيكون عن طريق الأراضي البيلاروسية (عبر تشرنوبل) ومن الشمال والشرق بإتجاه نهر دنيبر كذلك من البحر الأسود الغزو من جنوب بيلاروسيا سيكون الطريق الأقصر إلى العاصمة كييف وسيأتي "الهجوم العسكري" الروسي المحتمل أيضًا من الشمال الشرقي والشرق حيث يسيطر "الانفصاليون الموالون لموسكو" على الأراضي الأوكرانية في دونباس.


تشير المعلومات بأن الجيش الروسي حشد 70% من القدرات التي يحتاجها لغزو أوكرانيا.


   باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز

   7 شباط 2022


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك