مضافات الشر..

 


مضافات الشر..


نبارك لقواتنا الامنية الانتصارات التي تتحقق كل يوم خصوصا العملية التي انطلقت بمشاركة قيادات عمليات"صلاح الدين وسامراء وديالى" والحشد الشعبي بأسناد طيران الجيش والتي استهدفت حاوي العظيم والحدود الادارية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين والتي شكلت طوال الاشهر الماضية ملاذ امن لتنظيم "د ا ع ش".


كما ان عمليات الحشد الشعبي مستمرة لتأمين زور الغاية ضمن ريف قضاء خانقين في ديالى وفي نفس التوقيت انطلق ابطال قيادة عمليات نينوى واللواء 44 في الحشد الشعبي بعملية أمنية في جزيرة نينوى والمناطق والقرى في جزيرة الحضر مما سوف يمنع انسحاب العناصر الارهابية من ديالى باتجاه نينوى.


ان هذه العمليات بالإضافة الى دورها في تأمين هذه المناطق الا انها تحمل هدف اكبر وهو قطع عمليات التسلل باتجاه العاصمة وتحديدا مناطق حزام بغداد والتي لازالت تشكل منطقة رخوة والدليل هو العملية الناجحة حين تمكنت قوة من جهاز الأمن الوطني وبإسناد من كتيبة الاستطلاع المسلح في قيادة عمليات بغداد وفوج حشد الطارمية من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة شاطىء التاجي كانوا قد نفذوا عملية ارهابية يوم الثلاثاء.

 

حسب المعلومات التي تصلنا فان "د ا ع ش" يحاول منذ فترة وبعد توفر الدعم الداخلي والخارجي ! ان ينشىء مضافات جديدة خصوصا في اطراف سنجار والموصل وصحراء الانبار والحدود الفاصلة بين ديالى وكركوك وصلاح الدين وقد نجح فعلا في توفير اسلحة قنص حديثة كانت السبب في عدد من العمليات الارهابية في ديالى تحديدا كما ان التنظيم مازال يستخدم جبال شمال الوطن بسبب طبيعتها الوعرة وصعوبة الوصول اليها وهو مايتطلب المزيد من الطلعات الجوية والجهد الاستخباري.


وفي كل مرة نؤكد على تنامي قدرة التنظيم بسبب مارصدناه من ارتفاع الخط البياني لنوعية الهجمات  والسلاح والافراد وهو ماتجلى واضحا في عملية حاوي العظيم والتي استشهد فيها 11 منتسب بينهم ضابط من قواتنا الامنية حيث تسلل العناصر الارهابية من المنطقة الفاصلة بين حدود ديالى و صلاح الدين وهاجموا مقر محصن بالكامل وتوجد فيها كاميرا حرارية ونواظير ليلية وابرج مراقبة كونكريتية وهذا يعود بسبب التحولات في نوعية التدريب والتنظيم التي قام بها العناصر الارهابية خلال الفترة الماضية وهو مايتطلب دراسة حقيقية لوضع خطة تستطيع مجابهة هذه التحولات.


كما ان استمرار وصول عوائل التنظيم من مخيم الهول في سوريا الى الجدعة في الموصل والتي كان اخرها وصول 500 عائلة يتطلب الحيطة والحذر خصوصا بعد القبض على عدد من اشبال الخلافة في الانبار حيث يشكل هؤلاء النواة الاولى لإقامة المضافات بسبب ضعف الرقابة عليهم.


   باقر جبر الزبيدي 

وزير الداخلية الأسبق

٢١ كانون الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك