العراق والأزمة العالمية القادمة..


 العراق والأزمة العالمية القادمة..


تأكيد رئيس منظمة (أوبك) برونو جان ريتشارد بأن سعر النفط سيتجاوز حاجز الـ 100 $ للبرميل قريباً هو تصريح موازي لما يحصل من توتر بين الولايات المتحدة وروسيا وأزمة الطاقة المقبلة.


أوربا التي تعاني أصلاً من أزمة غاز حادة سينهار إقتصادها مع دول جنوب شرق آسيا التي لن تستطيع شراء النفط بالأسعار الجديدة.


إرتفاع النفط إلى هذه المديات سيرفع أسعار المواد البتروكيماوية وستتوقف مصانع إنتاج السيارات وتنحسر مشتريات الدول من مصانع الطائرات العالمية.


يمتلك العراق خزين نفطي وغازي إستراتيجي سيكون محط أنظار الدول الصناعية الكبرى وهنا يجب إستثمار الوضع الجديد في طرح (الإستثمار مقابل الغاز والنفط) وإدخال الشركات العالمية الكبرى في خطة إعمار البلاد والنهوض بواقعها الإقتصادي.


إيران ومع قرب إنتهاء أزمة الملف النووي ستكون اللاعب الإقليمي المهم في سوق النفط والغاز خصوصاً إنها طورت خلال سنوات "الحصار" البنى التحتية لقطاعها النفطي وهي مستعدة للإنتاج بأعلى حد وهو ما سيجعل الدول الكبرى تعرض عليها خيارات إقتصادية وعسكرية مهمة. 


أي توتر يحصل في الخليج وباب المندب (اليمن) سيضاعف من إرتفاع أسعار النفط ويؤثر على إقتصاد العالم.


الحروب دائما وعبر التأريخ بداية للأزمات الإقتصادية الكبرى وهو ما يجب الإستعداد له جيداً.


 باقر جبر الزبيدي

وزير المالية الأسبق 

   ١٩ شباط ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك