عملية سجن غويران وتحولات الارهاب.

 


عملية سجن غويران وتحولات الارهاب.


هروب "د ا ع ش" بعد تفجير سيارة مفخخة في سجن غويران بالحسكة السورية والذي يضم نحو 3500 "د ا ع ش ي".


عملية هروب منظمة اشترك فيها قوة من داخل وخارج السجن .. تفجير سيارة مفخخة على بوابة السجن وتفجير صهريج محروقات واشتباك مع عناصر الحراسة.


سنشهد المزيد من عمليات الفرار خصوصا مع استمرار حركة قسد الكردية بغض الطرف عن عمليات الهروب في حين فشل طيران التحالف الدولي المكثف بالعثور على الهاربين من السجون والذين اختفوا بشكل غامض !.


الخطر الحقيقي هو عودة التعاطف مع عناصر التنظيم من قبل سكان المناطق الخاضعة "لقسد" بسبب الممارسات التي تقوم بها قوات قسد ضدهم وهو مايوفر ملاذ امن للعناصر الهاربة.


نشد على ايدي قواتنا الامنية وحرس الحدود والقوات المساندة لها على طول الشريط الحدودي والتي اعلنت انها على اهبة الاستعداد لمواجهة اي تسلل ارهابي .. وبالرغم من أن سجن غويران بعيد جدا عن الأراضي العراقية حيث يجاور الحدود التركية حيث تتوفر مضافات امنة ! الا ان فرضية التسلل تظل قائمة خصوصا وان هناك معلومات تؤكد ان العناصر الارهابية تحاول الوصول الى (المثلث السوري العراقي الاردني) ومن ثم باتجاه حوران ومنها الى محور النجف وكربلاء .. وهو المشروع الذي اعلن عنه المتحدث باسم "د ا ع ش" الارهابي العدناني في احد تسجيلاته الصوتية والذي اكد انه هدفهم النجف وكربلاء لاغيرها.

 

عملية سجن غويران لها تأثيرات قادمة على العراق خصوصا ان هناك أكثر من 8 آلاف عنصر من "القاعدة و د ا ع ش" في سجن الحوت محكومين بالإعدام ولم تنفذ بحقهم حتى الآن تلك الأحكام على الرغم من صدور أغلبها قبل نحو أربع سنوات !! علما ان تكلفة المعتقلين 240 الف دولار شهريا وهو مايعني امكانية تكرار حادثة هروب سجناء ابو غريب 2013 والتي كانت السبب الرئيسي في نكسة حزيران 2014 وضياع ثلث العراق.


المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب تنص على (الحكم بإعدام كل من ارتكب بصفته فاعلا أصليا أو شريكا في الأعمال الارهابية ويعاقب المحرض والمخطط والممول وكل من مكن الإرهابيين من القيام بالجريمة كفاعل أصلي) ورغم ثبوت التهم بالادلة القطعية على هؤلاء المجرمين فلا زال بقائهم يشكل لغز وقنبلة موقتة في العراق!؟.


وكما ذكرنا يوم أمس فان (د ا ع ش) وكل الحركات الارهابية في المنطقة تمر بتحولات ومراجعات واعادة تنظيم خصوصا مع عودة بعض الدول الى تمويل بعض التنظيمات والشخصيات الارهابية التي واجهتها سياسية.


عودة الدعم يعني ان الارهاب يحاول توجيه ضربات قوية من اجل اثبات وجوده على الساحة مستغلا الصراعات السياسية وضعف القرار في مواجهته.

    

 وزير الداخلية الاسبق

    باقر جبر الزبيدي

٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك