معضلة حمرين ومكحول..


 معضلة حمرين ومكحول..


اصرار ليس بغريب من قبل تنظيم "د ا ع ش" على التواجد في حمرين وذلك لعدة اسباب منها الطبيعة الجغرافية الوعرة لسلسلة جبال حمرين وصعوبة القيام بعمليات عسكرية برية ووجود مساحات شاسعة ممتدة من حمرين الى سامراء ومطيبيجة حيث تزداد عمليات الخطف التي يعتمد عليها التنظيم من اجل ايجاد مصادر تمويل محلية له.


 يضاف الى ذلك المضافات المتقدمة والتي عملت "د ا ع ش" على انشائها قبل زوال دولة الخلافة باشهر قليلة.


قبل عملية سجن غويران كانت ولازالت عمليات التسلل مستمرة لتزداد منذ اشهر على وقع مايجري من تطورات عسكرية في الجانب السوري ومعطيات تحرك التحالف الدولي و ا ل د  ا ع ش ي والتركي.


جبال مكحول والتلال المحيطة بها اصبحت مرتعا لتواجد التنظيم حيث تتواجد مفارز لايتجاوز عدد افرادها "٣" يقومون بنصب السيطرات ليلا على الطرق الخارجية ويجمعون المعلومات الاستخبارية ثم يعودون الى اوكار الشر.


المنطقة وعرة جدا ولايمكن التنقل عبرها الا بالطائرات وهو امر يعلم التنظيم انه مكلف للقوات الامنية كما ان التحالف الدولي يكتفي بالاستطلاع منذ فترة بدون توجيه ضربات جوية لهذه الاوكار !


حسب المعلومات المتوفرة التنظيم يحاول تهجير عدد من القرى في سبيل اعادة المشهد الطائفي ولتحقيق نصر اعلامي يثبت به انه مازال فاعلا.


تكثيف الجهد الاستخباري وتزويد القوة الجوية وطيران الجيش بالمعلومات لانها الجهة المسؤولة والوحيدة القادرة على تدمير اوكار الشر واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر في المناطق التي ذكرناها كفيل بان يفسد المخطط الارهابي ويوفر الامان لاهالي حمرين ومكحول الذين عانوا من الارهاب وقدموا التضحيات الكبيرة في سبيل الوطن.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

    ٢٠ شباط ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك