كنوز العراق المدفونة .. الحلقة الاخيرة الفوسفات

 


كنوز العراق المدفونة .. الحلقة الاخيرة الفوسفات


يصنف العراق ثانياً ضمن أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم بعد المغرب إذ يحتفظ بنسبة 9% من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المادة حسب هيئة المسح الجيولوجي العراقية باحتياطي تخميني يبلغ نحو 10 مليار طن.


وفي العراق يوجد ما يعرف محليا وعالميا بـ (أم مناجم الفوسفات) وهي ناحية عكاشات في الانبار حيث تضم أحد أكبر مناجم الفوسفات في الشرق الأوسط.


عكاشات تحتوي على مجمع انتاجي كامل يضم أيضا مجمعات سكنية للموظفين والعاملين في قطاع صناعة الفوسفات بالإضافة خط سكك حديد لنقل الإنتاج من معامل الفوسفات إلى بغداد ومنها إلى البصرة للتصدير وبعد 1991 و الحصار الاقتصادي توقف تصدير الفوسفات.


وبعد 2003 ظلت عكاشات مهملة طوال سنوات حتى 2014 واحتلال "د ا ع ش" للمدينة حيث دمرت وسرقت معامل استخراج وإنتاج الفوسفات والمكائن والمعدات وخطوط التنقية والتفتيت.


تدخل الفوسفات في العديد من الصناعات الكيميائية كتحضير عنصر الفسفور وحامض الفسفوريك حيث تدخل كل منهما في الصناعات التعدينية والحربية والغذائية والخزفية ويدخل معدن الفوسفات في صناعة الأسمدة الزراعية التي تزيد من إنتاج المحاصيل الزراعية وله دور مهم في العمليات التي يتم من خلالها استخراج المعادن النادرة والعناصر المُشعَّة كاليورانيوم ويساعد على تخفيف عسر الماء.


الفوسفات تعتبر في العراق من الصناعات المتكاملة ولاتحتاج سوى الى قرار شجاع من اجل النهوض بواقعها حيث يعتبر السبب الرئيسي لايقاف هذا الشريان الحيوي المهم هو عدم المصادقة على قانون الاستثمار المعدني المعدل.


كما ان الشركة العامة للفوسفات احد شركات وزارة الصناعة والمعادن متوقفة تماما منذ 2014 وتنتظر اقرار القانون لتنطلق من جديد وفي حال عودتها للعمل سوف تساهم بشكل كبير في تشغيل الكثير من الايدي العاملة خصوصا وان الكثير من العاملين في هذه الشركة أحيلوا على التقاعد واصبحت بحاجة الى دماء جديدة لاعادة الروح اليها.


     امين عام حركة إنجاز

        باقر جبر الزبيدي

     ١٧ كانون الثاني ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك