الزحف العربي والدولي نحو العراق..


تدخلات خارجية عربية ودولية شهدتها الساحة العراقية خلال الفترة الماضية بعضها وصل الى مرحلة خطيرة وضرب واحد من من اهم المؤسسات العراقية.


هذه التدخلات لها عدة اسباب من اهمها مواقف سابقة لبعض القوى الشيعية والتي اتسمت بالضعف والمجاملة واعادة وجوه كانت تدعم الارهاب واحتضنتها ومواقف حالية لاطراف عديدة الهدف منها تحقيق مكاسب ولو على حساب الشراكة الوطنية.


الامارات وكعادتها دوما في التدخل في شؤون الدول العربية مثل "تونس وليبيا ومصر واليمن والمغرب" تحاول ان تنافس السعودية الصديق القديم والعدو الجديد لهذا استمالت اطراف عراقية كانت محسوبة على السعودية.


كما ان الامارات تحاول ان تخرج من المستنقع اليمني الذي تورطت فيه بطلب من السعودية والذي سوف يكلفها الكثير مع تزايد الهجمات الحوثية والتي كان اخرها هجوم يوم امس في أبوظبي ودبي وهو مايعني خسارة مكانتها كدولة سياحية امنة.


السعودية تواجه ازمات كثيرة بعد الضربات القوية التي توالت عليها مثل استمرار هزائمها في اليمن والضربات التي توجه لها كل يوم حتى وصلت الى العمق السعودي وقرب نفاذ مخزونها من الصواريخ ومماطلة الولايات المتحدة في اعطائها المزيد والضربة القوية لاقتصاد الرياض بعد انسحاب كبريات الشركات العالمية خلال الايام الماضية مثل (أوبر تكنولوجيز وجنرال إلكتريك وبريستول مايرز سكويب وغلعاد للعلوم) وعدة شركات أجنبية أخرى واعتبارها بيئة غير صالحه للاستثمار.


كما ان صورة ولي العهد لاتزال تتأثر بقضية خاشقجي والتي برهنت للعالم على ان الرياض مستمرة في نهجها  وكل ماتدعيه من انفتاح وتغيير هو مجرد قشور ولازال السيف هو من يحكم.


كل هذه العوامل دفعت السعودية الى البحث عن دور جديد في العراق بعد ان فشل دورها القديم مع انتهاء دولة الخرافة المزعومة.


السعودية والامارات يستخدمان تدخلهما في العراق في بعض الاحيان على طاولة المفاوضات كما ان هذا التدخل ورغبة كل طرف في ان يكون اللاعب الاهم فتحت ساحة صراع وسباق بينهما  خصوصا مع عودة الاتفاق النووي بين ايران وامريكا والذي زاد من الضغط على هذه الدول.


التنافس بين الامارات والسعودية وبحسب ماوصلنا من معلومات جعل بعض الاطراف العراقية تزيد من مطالبها بالدعم المالي هذه الاموال الضخمة التي انفقت وستنفق في الداخل العراقي هي استكمال للاموال التي مولت الارهاب ومشروع الاقاليم ! فالمشروع القديم الجديد هو نفسه رغم تغير الخطط.


ان القوى الوطنية اليوم مطالبة ان تعيد حساباتها وان تفهم حجم المخاطر المحدقة بالوطن وما يحاك في السفارات والقواعد العسكرية في المنطقة التي لازال بعض انظمتها يحلم بدكتاتور يحكم العراق لمواجهة القوى الوطنية المؤمنة بالعملية الديمقراطية.


  امين عام حركة إنجاز

     باقر جبر الزبيدي

  ١٨ كانون الثاني ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك