حرب الفضاء..


 حرب الفضاء..

 

لأول مرة منذ 56 عاما عقدت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي في 18/ 5/ 2022 أول جلسة استماع مفتوحة للكونغرس بشأن طائرات مجهولة الهوية يتم رصدها منذ أكثر من نصف قرن والتي أثارت حيرة المسؤولين الأمريكيين وكان آخر جلسة استماع بشأن الأجسام الطائرة قد عقدت في عام 1966.


منذ ذلك التاريخ ظلت الادارة الامريكية تنفي وجود اي اطباق طائرة وتعلل كل الحوادث التي حصلت بانها نيازك او شهب او طائرات مسيرة قيد التجربة.


واستمعت اللجنة في الجلسة إلى وكيل وزارة الدفاع للمخابرات والأمن "رونالد مولتري" ونائب مدير المخابرات البحرية "سكوت براي" الذي عرض فيديوهات توضح أجسامًا تنطلق بسرعة كبيرة في الجو تم رصدها العام الماضي.


التقارير الاستخباراتية الامريكية اشارت إلى أن (الظواهر الجوية غير المحددة) (UAP) قد تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي لانها تستهدف مناطق امنية حساسة .. البنتاغون شكل قبل عامين فرقة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة مهمتها اكتشاف وتحليل وتصنيف الأجسام الطائرة الغامضة التي يمكن أن تشكل تهديدًا للأمن القومي وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية تقريرًا يتضمن 144 مشاهدة لأجسام طائرة.


الخوف الامريكي تصاعد مع اعلان الصين وصول صاروخ (CZ-5B) الصيني المخصص لإطلاق وحدة فضائية ستشكل أساسا للمحطة الفضائية المدارية الصينية (تيانخا).


وتعتزم الصين أن تطلق خلال عامين قادمين 11 صاروخا فضائيا ستحمل إلى مدار الأرض مكونات المحطة الفضائية المدارية الجديدة.


هذه المحطة التي ستكون مهمتها الاولى مراقبة مدارات الفضاء سوف يتبعها مئات المحطات التي تنوي الصين تطويق الكرة الارضية بها والسيطرة على الفضاء .. الصين تسبق امريكا بخطوات على الارض وبمئات الخطوات في الفضاء وهو ما اصبح يقلق الادارة الامريكية التي انتصرت في حرب الفضاء على الاتحاد السوفيتي السابق في 1969 حين نجحت بأول عملية هبوط انسان على سطح القمر.


الصين تعاني من غياب الشفافية ولاتكشف شي عن الاجسام المجهولة ونعتقد ان الاهتمام الصيني والامريكي قد يكون خوفا وجهلا من عمليات استهداف لأماكن حساسة مثل المواقع النووية والمحطات السرية لاجهزة الاستخبارات.


تزايد مشاهدات الاجسام الطائرة الغريبة بكثرة في الفترة الاخيرة فوق الاماكن الحساسة ! اجبر الرئيس الامريكي على التحدث عن الظواهر الغريبة ونهاية العالم.


م. باقر جبر الزبيدي

     ٢٢ ايار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك