بعشيقة .. اول الغيث !.


كنا ولازلنا نشعر بالقلق من النوايا التوسعية التركية واطماعها في العراق اذ لم تهدأ الطورانية عن صياغة خارطة هذه الاطماع منذ ان تولى اردوغان السلطة وقد بدأتها في شمال سوريا بدعم قسد الكردية والعربية للسيطرة على الحسكة والرقة وتعمل جاهدة منذ ذلك التاريخ بالنزول الى حلب والسيطرة عليها.


وفي العراق فان بعشيقة الواقعة في عمق نينوى تعيش تحت سيطرة الطورانية منذ عدة سنوات وعين الاتراك على سنجار واربيل وحقول النفط في كركوك .. ولازلت اتذكر وكنت حينها رئيس كتلة المواطن النيابية الزيارة التي قام بها احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي الى مدينة النفط كركوك عام ٢٠١٢ وردود الفعل الحكومية الضعيفة التي رافقت الزيارة .. وفي وقتها ادركت ان الطورانية لن تتوقف عند حدود الزيارة بل تتعداها الى احتلال مناطق مهمة في بلادنا وتمعن في سياساتها العدوانية مع العراق وشعبه بالتحكم في اعناق الانهار ونسب اطلاقاتها المائية السنوية بهدف تهديدنا ان لم نرضخ لسياسة بناء القواعد العسكرية التركية الثابتة التي تجاوز عددها ال 40 قاعدة ونقاط سيطرة في عمق الاراضي العراقية في ظل صمت القيادة الكردية.


 الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة بعشيقة هو الثاني من نوعه خلال ايام يعتبر اول الغيث في سلسلة متصلة من افعال وطنية قادمة.


م. باقر جبر الزبيدي

  ٢٥ نيسان ٢٠٢٢


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك