أطفالنا مستقبلنا..


 أطفالنا مستقبلنا..


تابعنا بقلق التقرير المشترك الذي صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) ومنظمة العمل الدولية الذي أشار بأن مايقرب "4.5 ملايين طفل عراقي" معرضين لخطر الفقر بسبب تأثير النزاعات والحروب والأوبئة.


التقرير ذكر أن طفلاً واحداً من كل طفلين وبنسبة (48.8%) يواجه أشكالاً متعددة من الحرمان سواء في التعليم أو الصحة أو ظروف المعيشة أو الأمن المالي.


هذه الأرقام المرعبة تدفعنا للمطالبة بتشكيل لجنة عليا لحماية الطفولة في العراق مهمتها إعداد وتنفيذ خطة شاملة لإنقاذ أطفال العراق من الأخطار المحدقة بهم.


 وبسبب ما مرت به البلاد من حروب وحصار إقتصادي جائر وماتمر به حالياً نجد أن الطفولة مهملة وليس هناك إدراك حقيقي لخطورة هذا الأمر حيث أن إخراج طفل سليم ومعافى وخالي من المشاكل النفسية يعني إيجاد مواطن صالح في المستقبل قادر على بناء وطنه والدفاع عنه.


وفق ماتقدم وفي ظل الوفرة المالية نطالب بتخصيص صندوق داعم للطفولة لتنمية هذه الشريحة المهمة، وندعو للإنتقال من التعليم البدائي إلى التعليم المتطور عبر تجهيز المراحل الأولى من التعليم الحكومي بأجهزة الحاسوب وإضافة لغات ومناهج جديدة تنمي الطفل على غرار (المدارس الأهلية) ليكون فعلاً ثروة وطنية لضمان مستقبل البلد.


أطفالنا مستقبلنا وإهمالهم يعني ضياع هذا المستقبل وهو أمر يهدد أي دولة مهما كانت مواردها وقدراتها وماتشهده بعض البلدان التي تدخل مرحلة الشيخوخة السكانية دليل على مانقول حيث أصبحت تستعين بالمهاجرين في سبيل إدامة مصانعها وشؤونها.


    باقر جبر الزبيدي

أمين عام حركة إنجاز 

    ١٨ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك