النفط والطاقة البديلة..


 النفط والطاقة البديلة..


تأثير ظاهرة الإنحباس الحراري على الكرة الأرضية ووصول مديات التلوث البيئي الى مستويات خطرة والتي يقف ورائها إنبعاثات المصانع الكبرى وحرق الوقود إلا أن الحقيقة المؤكدة هي أن هذا الأمر سوف يستمر بسبب فشل مشاريع الطاقة البديلة.


ولعل أكبر دليل على هذا الأمر هو فشل أكبر مشروع للطاقة الشمسية المعروف بإسم ديزرتيك (DESERTEC)‏ والذي كان الهدف منه بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في شمال أفريقيا وبتكلفة تتجاوز أربعمائة مليار يورو بتمويل أوربي.


ورغم أن المشروع إنطلق منذ 2003 والخلافات المتعددة حوله إلا أن الجميع أتفق على عدم جدوى المشروع من الناحية الإقتصادية.


فرنسا وألمانيا أبرز ممولي هذا المشروع لديهم تجارب سابقة في مجال الطاقة البديلة ومنها المحطات الهوائية العملاقة والتي فشلت بسبب تكلفتها العالية وقلة إنتاجها مما دفع ألمانيا إلى تفكيكها والتخلص منها بينما رفضت مدن فرنسية المشروع منذ البداية.


الطاقة المتجددة أو الطاقة النظيفة تحتاج عشرات السنوات وتمويل كبير في سبيل إيجاد حلول وهو أمر صعب مع إستمرار الأزمة الإقتصادية العالمية التي لن تنتظر لوقت طويل وسوف تتوجه بقوة إلى أسواق النفط والغاز لتعويض نقص الطاقة مما سيرفع الطلب أكثر في المستقبل وسنشهد كما ذكرنا سابقا وصول سعر برميل النفط إلى 300 دولار وأكثر.


لابديل للنفط في الوقت الحالي ولا في السنوات القادمة وهي ورقة مهمة وقوية في يد العراق لو احسن أصحاب القرار التصرف بها فسوف نشهد طفرة إقتصادية قادرة على رسم مستقبل زاهر للبلاد.


م. باقر جبر الزبيدي

    ٢٩ أيار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك